حاوره: عمار رقبة الشرفي
س- أهلا بكم في الجزائر…و نتمنى أن تكون إقامتكم مثمرة و نافعة..
ج- حقيقة الجزائر الحبيبة من أخصب الدول وأحسنها بما تمتلكه من قامات علمية ومرافق تعليمية وإرادة حقيقية للاستفادة والإفادة، وما وجودنا اليوم بينكم إلا دليل على ذلك..
س- ما هي مخططاتكم لاستثمار الإعجاز العلمي في الدعوة إلى الله، وهل ينتظم تحت هيئة الإعجاز المسلمون وحدهم أم هناك غيرهم؟
ج- ما من شك، وأصدقكم أن مسارنا في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ينتظم تحته المسلمون وغير المسلمين.
أما بالنسبة للمسلمين فهو على منهج أبينا إبراهيم الذي قال لربه- وهو أبو الأنبياء- ))رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي(([ البقرة 260].
أما بالنسبة لغيرهم فهو إقامة حجة وبرهان عليهم، وهو ما وقع بالفعل، وهناك قصص عديدة في هذا الشأن لا يتسع الوقت والمقام لسردها من علماء من روسيا وألمانيا والصين ووو.. أسلموا لما تبين لهم الحق من خلال الإعجاز.
و هؤلاء بفضل الله عز وجل لما تتجلى لهم هذه الحقائق يجدون أنفسهم بين مسلم ومستسلم.
س- ما ذا عن متابعتهم والتنسيق معهم في مجال الدعوة إلى الله واستثمارهم في الدعوة بالإعجاز؟
ج-من غير شك، هؤلاء الذين أسلموا نتابعهم ونأخذهم معنا في بعض الملتقيات العالمية وهم يتحدثون عنّا ومعنا.
س- منهج الإعجاز اليوم بين المبالغة والإنكار فما هي الضوابط التي تعتمدونها لحماية منهج الإعجاز العلمي من الشطط في كلا الشقين…المبالغة و الإنكار؟
ج- هذا سؤال عظيم جدّاً… لأنّ منهج الإعجاز العلمي اليوم بين من بالغ فيه مبالغة أخرجته عن ضوابطه، واستدل بالأحاديث الضعيفة والواهية، واستدل بالنظريات وبالفرضيات، هؤلاء قوم…
وآخرون رفضوه على الإطلاق من عقول تحجرت…
وأنا قلت في بعض المقابلات الصحفية… لا يردّ الإعجاز العلمي إلاّ جاهل ٌ أو صاحب هوى…
ونشر هذا الكلام على كافة المستويات.
س- طيب، ما هو المنهج الأسلم للتعامل مع الإعجاز؟
ج- المنهج الحق الذي يسير وفق ضوابط هذا المنهج، فلكل علم مساره، ولكل علم ضوابطه، ونحن في الهيئة حريصون على أن يسير هذا المنهج وفق هذه الضوابط الدقيقة.
س- هلا تفضلتم بذكر هذه الضوابط الدقيقة؟
ج- هذه الضوابط هي:
أولاً:ثبوت اكتشاف هذه الحقيقة من قبل العلماء بشكل مستقر وذلك بعد برهنة المتخصصين في مجالها على ثبوتها.
ثانياً:صحة الدلالة على تلك الحقيقة في نص من نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وذلك دون تكلف في الاستدلال.
ثالثا:تحقق المطابقة بين دلالة النص من كتاب الله عز وجل أو من سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبين تلك الحقيقة الكونية.
رابعا:ثبوت استحالة معرفة البشر بتلك الحقيقة الكونية وقت تنزيل القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي اكتشفت لاحقاً في الأزمنة المتأخرة.
خامسا:ثبوت أن النص من السنة المطهرة الذي نستنبط منه الإعجاز العلمي المشار إليه هو صحيح أو حسن حيث لا تعتمد في هذا المجال الأحاديث الواهية أو الساقطة.