السؤال: حكم بيع تماثيل بوذا
الجواب: يحرم شرعا صنع التماثيل، كما يحرم بيعها وشراؤها، وأموال التجارة فيها من السحت.
وقد أمر الله تعالى باجتناب الأصنام والتماثيل فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)، والأمر باجتنابها يقتضي تحريم صنعها وبيعها وشرائها واتخاذها للزينة أو غير ذلك من الاستعمالات.
وفي الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: «ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أوْ شَعِيرَةً».
وفي الصحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ عَامَ الفَتْحِ وهو بمَكَّةَ: «إنَّ اللَّهَ ورَسوله حَرَّمَ بَيْعَ الخَمْرِ، والمَيْتَةِ والخِنْزِيرِ والأصْنَامِ، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أرَأَيْتَ شُحُومَ المَيْتَةِ، فإنَّهَا يُطْلَى بهَا السُّفُنُ، ويُدْهَنُ بهَا الجُلُودُ، ويَسْتَصْبِحُ بهَا النَّاسُ؟ فَقالَ: لَا، هو حَرَامٌ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ ذلكَ: قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ إنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ شُحُومَهَا جَمَلُوهُ، ثُمَّ بَاعُوهُ، فأكَلُوا ثَمَنَهُ».
والبيت الذي تكون فيه التماثيل محروم من دخول الملائكة، فعن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتًا فيه تَماثِيلُ، أوْ تَصاوِيرُ».
وما تقدم من الكلام في التماثيل التي لا تكون رمزا لعبادة، أما ما كان رمزا من رموز العبادة وآلهة تعبد من دون الله، كهذه التماثيل لبوذا، فترويجها من الكفر ، وبيعها من نواقض الشهادة،
والعجيب أن الهنود في هذه الأيام يكسرون آصنام بوذا التي عجزت عن صد وباء كرونا عنهم، وهذا المخذول يبيعها في بلد الشهداء والصلحاء.
والمفروض أن تبلغ الجهات المختصة من مصالح الرقابة ومصالح الأمن والشؤون الدينية والأوقاف، وذلك أضعف الإيمان.