1- أولا نريد تناول باب حقوق الملكية الخاصة بالكتب ضمن المكتبة الجزائرية الشاملة، هل هناك ترخيص؟
أولاّ:تحيّة لكلّ القراء وخاصة متتبّعي موقعنا موقع المكتبة الجزائرية الشاملة shamela-dz.net وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك.
ثانيا:إجابة على هذا التساؤل، موقعنا لحد الساعة عبارة تجميع الموجود وتقريبه من القارئ، وما نعرضه في الموقع موجود في مختلف المواقع، وهناك مؤلفون جزائريون هم أنفسهم من قام بإرسال كتبه المصورة إلينا لنشرها.
أما ما نعلم من ناشره أو مؤلفه عدم الإذن فلا نقوم بنشره، وبين أيدينا اليوم كتب عديدة لم يأذن أصحابها بنشرها فلم ننشرها.
أما تصوير الكتب فلم نقم بهذا الأمر بعد، ونسعى إليه في مشاريعنا القادمة مع القيام بكامل التراخيص اللازمة
وهنا أريد أن أزيل لُبساً وهو أن الكتاب الإلكتروني يزيد في حجم قراءة الكتاب الورقي وليس العكس.
2- فيما يتعلق بالمحتوى هل يتعلق بالمرجعية المالكية فقط، أم هناك انفتاح على المذاهب الأخرى؟ وفي خطوة أوسع هل يمكن أن يتوسع ليشمل كتب مرجعية غير سنية ؟
موقعنا مفتوح على الكتاب الجزائري، وباعتبار الجزائر بلداً يتعبّد الله بالمذهب المالكي فالأمر الطبيعيّ أن تكون معظم الكتب في الفقه مالكية.
أما غيرها من كتب الفكر واللغة والقانون والحديث والتاريخ ووو فلا يمكن تصيفها كمالكية أو غير مالكية.
فهناك كتب الإمام عبد الحميد بن باديس، والعلّامة البشير الإبراهيمي ، وكتب المفكّر مالك بن نبي والمؤرخ الكبير أبو القاسم سعد الله.
وهناك المجلات التاريخية لجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين كالشريعة النبوية المحمّدية، والبصائر، والسنّة المحمدية وغير ذلك.
فالموقع يستهدف الكتاب الجزائري، والمؤلف الجزائري، والقارئ الجزائري ابتداءً لذا تجد مؤلفات التلمساني والوهراني والميلي و القسنطيني والمقري والأمازيغي والتنسي والتليلي والنايلي والتباني والمغيلي والبجائي وغير ذلك من النِّسب والألقاب التي تعبّر عن بلدة من قطر بلدنا الحبيب الجزائر.
3-الجانب التقني الخاص بالمكتبة، كيف يجسد ميدانيا؟
للأسف الشديد إلى اليوم يدار الموقع من جهاز كمبيوتري المحمول، وأصرف الساعات الطوال لأجل البحث والنشر والمتابعة ممّا يقف عائقاً أمام تحقيق الموقع لأهدافه بشكل أفضل.
فإلى اليوم لا يقوم الموقع إلى على جهد شخص واحد فقط وهو محدّثكم، تلقيت وعوداً كثيرة بالدّعم لكن لم أر منها شيئاً إلى اليوم.
فلذا أجدها فرصةّ لدعوة الإخوة المهتمين بالمساعدة في نشر التراث إلى الإسهام معنا في هذا الواجب الديني والوطني لإحياء تراثنا العريق، ونشر كنوزه المطمورة.
4-هل هناك مؤسسات داعمة؟
المؤسسّة الوحيدة التي تدعمني هي والدتي ووالدي بالدعاء الصالح، وزوجتي وبنيتي بصبرهما عليّ ودعمهما لي في هذا العمل
وأنا منشغل عنهما لأني أقضي ما بين الست إلى العشر ساعات خارج أوقات العمل الرسمي لأدير هذا الموقع.
ويرضيان تقاسم راتبي مع موقع المكتبة الجزائرية الشّاملة.
وكلّ أفراد عائلتي.
بالإضافة إلى دعم إخواني بالدّعاء والتشجيع والرسائل التي ترفع الهمة، فكثيرة عي الرسائل التي تصلني من باحثين من داخل الجزائر وخارجها تطالب بكتب أو تسأل عن مقرّ المؤسسّة أو غير ذلك فتكون المفاجأة كبيرة عندما يعرفون أنّ الموقع يدار من شخص واحد وبجهاز واحد.
5- ما هي نسبة المراجع الجزائرية، خاصة من ناحية التنوير بعلماء الجزائر؟
خصّصنا بموقع المكتبة الجزائرية الشّاملة ركناً لأعلام الجزائر، وقسمناه إلى أعلام راحلين، وأعلام معاصرين، وكان المفاجأة كبيرة لما تحتويه الجزائر من طاقات سواء التي كانت بالأمس أو التي تحيا بيننا اليوم.
فالعالم الجزائري تبوّأ أعلى المراتب في سائر العصور والدهور، وفي شتّى التخصّصات والتوجّهات، فالمصحف الشريف لا يضبط إلاّ على كتاب عالم جزائري هو الإمام التنسي الشلفي، أول شارح لصحيح البخاري الإمام الداودي وهو جزائري، وأكبر الطرق المعتمدة في القراءات مأخوذة من كتاب الإمام الهذلي البسكري وهو جزائري، ومخترع أسرع روبوت في العالم اليوم جزائري وهو البروفيسور كمال يوسف تومي وهومن المدية، ورئيس اتحاد أطباء أمريكا وهي أعلى هيئة طبية في أمريكا والعالم جزائري، وصاحب المرتبة الأولى في الشباب العربي المتميّز جزائري.
وهكذا ولولا إطالة الوقت لسردت أسماء العشرات من طاقات الجزائر ومراجعها المعتبرة في سائر المجالات والفنون.
وإننّي لأعجب من جزائري يوجد ببلده تراث ابن باديس والإبراهيمي ومالك بن نبي وأبو القاسم سعد الله و الطاهر آيت علجت ويزهد فيهم إلى غيرهم، بينما يبذل غيره الغالي والنفيس في سبيل الحصول على كتبهم أو لقاء الأحياء منهم.
6-ما هي الصعوبات التي تلقونها في البحث عن هذه المراجع، وبخاصة من خلال تجربتكم كيف تقيمون واقع التراث الجزائري ؟
الجزائري يتسم بثقافة عالية وعمق تفكير وتنظير، لكنه لا يكتب، ويندر تأليفه.
لذا نجد صعوبة في تحصيل المقالات أوالدراسات أو الفتاوى أو حتّى التراجم المعاصرة..
أحيانا نبقى أشهراً وراء دكتور ليرسل لنا ترجمته أو بحثاً قام به، وأحيانا أخرى يطلب منا كثير من الأفاضل حذف سيرهم لأنّهم لا يحبّون الظهور كما يقولون.
فالكتابة في الجزائر ضعيفة، والتعبير كليل،والقلم معاق.
وكثير من الجزائيين للأسف الشديد زاهد في تراثه، جاهل بأعلامه، غافل عن تراث أجداده.
ولو كان عند غيرنا ما عندنا لرأيت عجباً وانظروا إلى الشام ومصر لتعرفوا.
أما التراث الجزائري فلم يحظ بالعناية الكافية فنوادر المخطوطات إلى اليوم مطمورة، وأعلام جزائرية ما زالت مغمورة، ولا توجد خطّة واضحة رسميّة كانت أم جمعوية أم فردية لإحياء هذا التراث.
فهناك زوايا تمتلك العشرات بل المئات من المخطوطات النادرة ولا تسمح بالوصول إليها.
والكتاب والمؤلف الجزائري قليل الظهور في الدراسات والتحقيقات الجامعية الجزائرية.
لذا نتمنى أن يكون هناك منهج واضح تتبناه الجهات الرسميّة لإحياء تراث الجزائر.
على غرار ما حدث في تظاهرة تلمسان وقسنطينة الثقافية على أن لا يكون هذا الاهتمام مقتصراً على المناسبات فحسب.
7- ألا تفكرون في توسيع المكتبة لتبويب أوسع، من قبل مختصين ربما في الفقه أو في التاريخ وبمختلف المجالات لتخصيص أوسع للمكتبة؟
هذا الأمر من أهدافنا وقد اتفقنا مع بعض الأفاضل ليشرف كل منهم على ركن من أركان الموقع لكن الضعف المادي باعتبار أن الموقع غير ربحي ولا دخل له ومصاريفه من المال الشخصي.
ونحن على استعداد للتعاون مع أي جهة تحمل هدفنا ومشروعنا من المختصين والباحثين أو المؤسسات الثقافية.
كلمة أخيرة:
أدعوا كل الإخوة والأخوات لمتابعتنا عبر الموقع الصفحة الاجتماعية والإسهام معنا في هذا العمل.
كما أدعوا الباحثين والمختصين لإرسال أبحاثهم وما تحت أيديهم من تراث الجزائر لنعرّف به، مع احتفاظهم الكامل بحقوق الملكيّة.
فلو عرّف كل أستاذ وباحث بشيخه ومعلّمه لما تصدّر المجالس الجهال،
ولو نشر كل جزائري تراث أجداه لما طال تراثنا الإهمال.
حاورته: سارة بومعزة