الرئيسية / تراجم أعلام الجزائر / أعلام جزائرية معاصرة / ترجمة العالم الفقيه مختار بن العربي مومن الجزائري الشنقيطي

ترجمة العالم الفقيه مختار بن العربي مومن الجزائري الشنقيطي

Print Friendly, PDF & Email

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن  وعلمه ،وكرم بالرسالة مقامه وأتمّه ،والصلاة والسلام على الهادي البشير والسراج المنير المبعوث رحمة للعالمين المنزل عليه (اقرأ ) وعلى آله وصحبه الذين تعلموا الدين وكانوا به يعملون وسلم تسليما .

أما بعد فهذه ترجمة طلبها مني بعض الإخوان ، نسأل الله أن يجعلنا وإياهم يوم القيامة في ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله .

بطاقة تعريفية:

أبو سليمان مختار بن العربي بن أحمد بن اعمر بن عامر ، واللقب : مومن ، ومن الوالدة الكريمة التالية بنت بوزيان بن المختار بن المقدم بوعرفة ينتهي نسبنا إلى المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، فنحن بحمد الله حسنيون هاشميون.

ولدت ببادية عين السخونة (فيض الرَّمَل )  ولاية سعيدة والمسماة جغرافيا بالشط الشرقي، بالجزائر سنة 1384 هجرية والموافق لسنة 1964 ميلادي.

أنتسب إلى فرقة المخاطرية أي أحفاد سيدي أحمد بن المختار (دفين قرطوفة بتيارت)، وقادة بن المختار جد الأمير الشهم عبد القادر بن محي الدين ، لي من والدي الكريمين ستة إخوة ذكور وأختان ،استشهد منهم ثلاثة تقبلهم الله تعالى في عداد الشهداء .

حالتي الاجتماعية:

متزوج بالفاضلة الكريمة خيرة بنت سليمان بن عمر ميلودي من أشراف سيدي اعمر البيض ،ولي منها أربع  بنات ، وثلاثة ذكور  وهم :حفصة ،وريحانة، وسلمى ، والزهراء ،  وسليمان ، وأحمد ، وموسى ، ولي بنت خامسة وهي البكر مريم وأخوالها الشناقطة، من بني جاكان وهم أهل علم وفضل .

الحياة العلمية:

درست في صغري في الكُتَّاب كعادة أبناء القرى والمداشر، فحفظت أجزاء من القرآن ، على يد السيد المجد المخلص في تحفيظ كتاب الله الشيخ عبد القادر مسعودي ، وكان حريصا على تحفيظ القرءان وله اجتهاد عجيب في مراجعته ، وقد حفظت عنده قرابة سبعة أجزاء ،  ولم يحالفني في صغري التوفيق في حفظ كتاب الله، وبقيت النفس مشتاقة لتعانق أنوار حروفه.

والتحقت بمدرسة زكريا المجدوب الابتدائية  في السن السادسة بعين السخونة، وكنا يوميا نقطع مسافة 14 كلم على أرجلنا إلا مايندر فعلى عربة يجرها بغل ، وتلك لاتنسى حلاوتها من الذاكرة ، وتابعت الدراسة في المدارس الحكومية إلى السنة الأولى ثانوي فدرستها بالثانوية الجديدة بفرندة سنة 1982 -1983.

وهناك تمكن التزامي بمصاحبة مجموعة من الشباب الأخيار منهم ابن عمي صحراوي مومن ، وأخي المرحوم  بإذن الله الشهيد محمد نحيلة وغيرهم ، فكان لنا نشاط تربوي في الثانوية من دروس وصيام الاثنين والخميس ، وفي الغالب يكون في مسجد الفتح مع ثلة من الأخيار ، أذكر منهم المؤذن صاحب الصوت الشجي المرحوم بإذن الله حسين نقريني ، والأخ جمال ، والدكتور عمار غول.

لكن النوازع والرغبات الملحة من الداخل كانت تنادي أنّ هذا ليس مسلكك ، فتركت الدراسة النظامية ، وشددت الرحال إلى مدينة أدرار ، والتي تقع إلى الجنوب الغربي في الجزائر ، وتبعد عن مسقط الرأس بحوالي 1400كلم ، حيث كان للشيخ سيدي  محمد بلكبير رحمه الله تعالى رحمة واسعة، العالم الشهير ، والصوفي المربي النحرير .

http://shamela-dz.net/?p=630

زاوية عامرة بتعليم القرآن والعلوم الشرعية واللغوية ، وكانت تحجها ألوف الطلبة من جميع جهات الوطن ، وقد نزلت بها أواسط شهر سبتمبر سنة 1983، فوجدتها عامرة تلهج بالعلم ، وتهتز جنباتها بالذكر، يقوم عليها جلة من خيرة العلماء من تلاميذ الشيخ ومريديه .

وكان ممن درست عليه في تلك الأشهر القليلة شيخنا المرحوم بإذن الله عبد الكريم مغربي ، ولازالت المدرسة قائمة و لكن بعد غيابه ليست كما كانت بتلك الحركة والبركة المشهودة ،  وكان مما كتبه الشيخ في لوحي وكان من عادته أن يكتب بداية اللوح الأول للطلاب المستجدين قوله تعالى :  { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (*) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (*) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (*) } [الفتح1- 3].

وقد وجدت بذلك الافتتاح سرورا عظيما، وانشراحا فسيحا ، وكان ذلك بعد أن أتم الشيخ أذكاره بعد صلاة الصبح – وسأذكر إن شاء الله ترجمة مشايخي في كتاب خاص- لم أمكث طويلا بها.

في السادس عشر من ديسمبر من نفس السنة رحلت  إلى تلمسان وحططت الرِّحال عند شيخنا -المرحوم إن شاء الله تعالى  –الشيخ مصباح العياشي

وهو من أصل مغربي، بقرية القعافرة بالكاف المعقودة ، بلدية عين النّحالة (وهي اول بلدية اشتراكية دشّنها الرئيس هواري بومدين)، تقع على المنتصف من جغرافية ولايتي بلعباس وتلمسان ، ألقت عصا التسيار.

وبدأت حفظ القرءان من جديد ، فطريقة أهل الصحراء في الحفظ تأخذ وقتا طويلا ، بينما في جهة الشمال (التل ) تأخذ وقتا قصيرا مع المراجعة  والإتقان،  أتممت عنده حفظ القرآن برواية ورش عن نافع ، وكان ذلك بفضل من الله في فترة وجيزة  لاتربو عن عام ونصف أو تزيد قليلا .

وكان رحمه الله تعالى يكرمني ويقدمني على غيري من الطلبة، بل عرض عليّ مرة  الزواج من إحدى بناته،  ولكن لكل شيء نصيب ولكن رغبتي كانت ملحة في طلب العلم ، فما أبديت له موافقة ولارفضا، فجزاه الله عنا خيرا.

ولقد تخرج على يديه مئات من حفظة كتاب الله عز وجل،وقد كان الشيخ آية في الكرم والجود وليس له راتب لا من الدولة ولا من الشعب ، ولكن لايخلو يوم من زائر يحمل له الرزق المكتوب، وقد كانت لوالدي معه محبة خالصة.

ولا أنسى يوما وقد استضفناه في بيتنا بعين السخونة وكان معه صديقه السي يوسف من الأئمة المغاربة القاطنين بأولاد ميمون رجل من أحباب الشيخ وأترابه ، فكان من دعاء الشيخين ” الله يجعلك تتفجر بالعلم كما تفجرت ينابيع الماء بعين السخونة ” أسأل الله أن يستجيب دعوتهما مع سؤالي الله العلم والعمل  .

في سنة 1985 استأذنت شيخي في الرحلة إلى مستغانم ، وهي إحدى المدن الساحلية بالغرب الجزائري قيل إن الفاتحين بقيادة موسى بن نصير سموها بمسك الغنائم لجمالها ، فأعدت الختمة الثانية من القرءان وما أظن أنني أتممتها ، مع حضور دروس عند شيخنا العلامة  الفقيه المفسر الشيخ الجيلالي بلمهدي  رحمه الله رحمة واسعة ، في النّحو والتفسير والفقه.

فقد شرّفني الله بزيارته قبل موته رحمه الله بأقلّ من سنة وأهديت له كتبي ، وفرح بها كثيرا ووعدني من تواضعه وكريم خصاله أنّه كان يبحث عن شرح لابن عاشر يدرسه بمدرسته التي افتتحها بولاية تيبازة وسيجعل العرف الناشر  من مقرراته فيها ،  لكن العبد يتمنى والمنون له بالمرصاد .

ولم أمكث إلاّ ثمانية أشهر وجاءت الوشاية أنني أذهب إلى الجامعة فأحضر هناك خطبة الجمعة ، فخيروا شيخنا بين إغلاق المدرسة أو رحيلي منها مع اثنين من الإخوة ، فعدت من حيث أبدأت والليل أليل .

وقد كان شيخنا الجيلالي بعدها دائما يسأل عنا وعن أحوالنا أثابه الله الفردوس الأعلى.

عدت إلى زاوية شيخنا العياشي مصباح رحمه الله تعالى فانتدبني للإمامة بالواد الأخضر  والمعروف (بالشولي )  ولاية تلمسان، فكُلّفت بالإمامة والخطابة هناك لمدة سنة  ونصف تقريبا ، ولأهل الشولي معاملة خاصة بمن نزل بهم ضيفا فإنهم ينسونك أهلك بكرمهم وطيب معشرهم ، رجالا ونساء ، فنسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء.

ولقد كان لمكوثي بينهم تلك الفترة القصيرة أثر هم يشهدون به إلى يوم الناس  هذا،  ورغم أن الفترة الزمنية عن رحيلي من بينهم طويلة ، ولكن مازالت تلك الأيام التي عشتها بينهم  من أجمل أيام حياتي التي لاتنسى ، والحر من حفظ وداد لحظة ، (والطير الحرّ يشكر مبيته ).

بعدها أديت الخدمة العسكرية والتي تلزم البالغين بسنتين وقتها ، ولما أنهيتها التحقت بمدرسة الأمير عبد القادر بمدينة سعيدة والتي أسسها شيخي وصهري العلامة الشهيد الشيخ سليمان بن عمر ميلودي رحمه الله تعالى ، سنة 1986 ، وشأن الأيام الحلوة قصيرة.

فدرست عنده سنة قرأت فيها عليه مع الحفظ:

1-جوهرة التوحيد.

2-والرحبية في الفرائض.

3-وربع ألفية ابن مالك  مع شرح ابن عقيل .

4-والبلاغة الواضحة.

5-وأبوابا من مختصر خليل.

6-وأكملت معهم أسهل المسالك في الفقه المالكي وقد كانوا بدؤا الدراسة فيه قبلي .

7-والبيقونية في مصطلح الحديث .

8-وهدية الألباب في جواهر الآداب للشيخ حسين أفندي الجسر .

9-وقصيدة الألبيري في الحث على الطلب .

10-ومتن الدرر اللوامع (وقد كتب الله لي طباعته ونشره باسم : المختصر الجامع في شرح الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع) دار ابن حزم .

وكان يعطينا دروسا في أحكام التجويد التطبيقي ، كما درسنا متن الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع ، إلى جانب دروس أخرى في العلوم الاجتماعية.

وكانت على قصر مدتها مباركة بحمد الله تعالى- وقد ذكرني تحقيق شرحه والزواج باابنته البكر وشرائي لمسكنه بقصة : تفقه أبي بكر الكاساني على علاء الدين السمرقندي وتزوجه ابنته فاطمة الفقيهة العالمة.

قيل: إن سبب تزويجه بابنة شيخه أنها كانت من حسان النساء، وكانت حفظت ( التحفة ) تصنيف والدها، وطلبها جماعة من ملك بلاد الروم، فامتنع والدها، فجاء الكاساني، ولزم والدها واشتغل عليه وبرع في علمي الأصول والفروع، وصنف كتاب ( البدائع ) وهو شرح للتحفة، وعرضه على شيخه فازداد فرحاً به، وزوجه ابنته، وجعل مهرها منه ذلك، فقال الفقهاء في عصره:”شرح تحفته وزوجه ابنته”.

كان شيخنا سليمان رحمه الله يحثنا على التعلم والرحلة ويؤكد للطلاب السذج الذي كان نظرهم محدودا أن شيخي هو أعلم أهل الزمان ولارحلة بعده لأي كان، فكان ينكر هذا الفهم السطحي ، ويحثنا على الرحلة ، وهذا شأن الجهابذ الذين عرفوا العلم وأهله.

وقد روينا عن أحمد  وسأله ابنه عبد الله عمن طلب العلم، ترى له أن يلزم رجلا عنده علم فيكتب عنه؟

أو ترى له أن يرحل إلى المواضع التي فيها العلم فيسمع منهم؟

قال: يرحل، يكتب عن الكوفيين والبصريين، وأهل المدينة ومكة يشام الناس يسمع منهم.

وروينا عن ابن معين، قال: أربعة لا تؤنس منهم رشدا منهم رجل يكتب في بلده، ولا يرحل في طلب الحديث.

وقد بدأت التطلع للرحلة وممّا حفزني أنَّ مجلة منار الإسلام والتي كانت وقتها تصدر عن وزارة الأوقاف الإماراتية ، كتبت مقالا مفصلا عن بلاد شنقيط وعن دور العلماء والمحاظر التي حفظت العلم في ربوع البلاد وتلألأ نورها في الآفاق شرقا وغربا ، ورغم الحدود الجغرافية بيننا وبين شنقيط إلا أن الاستعمار أبعد الفجوة بيننا وبينهم ، فلم نكد وقتها نستمع عن أنبائهم شيئا.

ثم شددت الرحال إلى بلاد شنقيط (موريتانيا )، فالتحقت بمعهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أدرس في الصباح في المعهد، وفي المساء عند شيخنا العلامة محمد بن محفوظ بن المختار فال الشنقيطي وعليه تتلمذت بداية في شنقيط.

وقد وفقني الله لنشر بعض كتبه :

1-التنكيل المشدد في الرد على صاحب القول المسدد (زكاة العملات الورقية المعاصرة ) دار ابن حزم .

2- جواهر الدرر في نظم أصول ابن باديس الأغرّ (دار ابن حزم ).

3-اتحاف طلاب البرية بشرح متن الجزرية .

4-والضوء المشرق  على السلم المنورق .

وللشيخ كتب أخرى يسر الله طباعتها ونشرها منها :

5-شرح للإساغة في شرح نظم واضح البلاغة، والنظم لشيخ مشايخنا عبدالله ولد الإمام الشنقيطي

6- شرح على مراقي السعود لسيدي عبد الله بن إبراهيم الشنقيطي  لم يطبع بعد يسر الله طبعه  .

7-شرح لمرتقى الوصول لابن عاصم.

8-شرح للمقصور والممدود لابن مالك وقد نشره الأخ الفاضل عبد الحميد الأنصاري بدار الكتب العلمية .

وغيرها من الكتب النافعة ، ويكفي شيخنا شرفا أنّه لم ينقطع عن التّدريس منذ أن جلس له من أواسط الثّمانيات من القرن الماضي ، أتمَّ الله عليه سابغ النّعم والعافية  .

 

وقد كانت الدراسة في المعهد ثلاث سنوات متتالية ، قرأنا فيها :

1-جزء المعاملات من عمدة الأحكام مع شرحه تيسير العلام، وحفظ الأحاديث .

2-رسالة ابن أبي زيد القيرواني ،

3-وألفية ابن مالك مع شرح ابن عقيل ،

4-وفي العقيدة كتبا منها الواسطية وشرحها ،والحموية، والطحاوية  .

5-والفرائض .

6-ومصطلح الحديث للشّيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .

7-وأصول الفقه للشيخ أيضا .

8–والبلاغة .

9-وعلم العروض والقوافي .

10-وغيرها من العلوم النّافعة ولله الحمد ،مكثت بالمعهد حتى تخرجت منه بدرجة ممتاز ،وكنت الأوّل بفضل الله في جميع السنوات التي درستها هناك .

عرفت نفسي عن الدّراسة النّظامية مجدّدا لما وجدته من لذّة في الدراسة عند المشايخ الكرام ، فانقطعت عن الدراسة في المعهد بعد نيل الشهادة الثانوية ، ورشحت للدراسة في الجامعة الإسلامية لكن جاء الاعتذار بسبب كبر السّنّ، وكبر السن لايقف أمام همّة الطّالب بعد توفيق الله تعالى ، إذ كان عندي آنذاك تسع وعشرون سنة.

استخارة وتوفيق من الله تعالى :

استخرت الله في ملازمة شيخنا العلامة محمد بن محفوظ بن المختار فال الشنقيطي فرأيت فيما يرى النائم كأنني في صحراء وإلى جانبي شجرة وبينما أنا جالس على تلك الحال مرّ بي الشيخ فانتقلت من العراء إلى ظل الشجرة، فاستشرته في البقاء عنده فألحقني بأهله، وكنت الوحيد من الطلبة الذين أدخلهم بيته آنذاك ولازمته، وكان نعم الوالد والمربّي ،وقد درست عليه فيها :

1- ألفية في أصول الفقه مع حفظها وهي : مراقي السعود لسيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم ومطلعها :

الحمد لله الذي أفاضا***من الجدى الذي دهورا غاضا

وكان شرحها المسمى نشر البنود صعبا نوعا ما .

2- فحفظت السلم المنورق للأخضري مع شرحه عليه .

3- ألفية الأثر للسيوطي في علم الحديث فقد درست عليه ثلثها، وأكملتها بعد ذلك في الدوحة .

4- البيقونية في مصطلح الحديث .

5- مرتقى الوصول لابن عاصم .

6- نظم الورقات للشيخ محمد بن الشيخ سيد المختار الكنتي .

7- ودرست بعضا من فتح الباري شرح صحيح البخاري.

8- وبعض التفسير .

9- كما عرضت عليه موطأة ابن المرحل والتي نظم فيها فصيح ثعلب.

إجازات من شيخنا :

أجازني إجازة عامة في شتى العلوم،وأذن لي في التّدريس إذنا عاما، وإن كنت ليس أهلا لذلك .

أجازني في قراءة نافع براوييه ورش وقالون بسند متّصل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربّ العزّة جلّ جلاله .

وإجازة في رواية حفص عن عاصم .

وفي الحديث:

أجازني في صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود،وعرضت عليه كتابي الموسوم بـ :العرف الناشر في شرح وأدلة فقه متن ابن عاشر.

وقرظه بما هو مزبور في مقدّمة الكتاب ، ثم جزء العقيدة والتصوف لابن عاشر وقرظه أيضا،وهذا نصه :

أبديت في العَرْفِ يَا مُخْتَارُ إِحْكَامَا***لا الهجرَ جئتَ بهِ كَلاَّ ولا الذاما

أبديتَ فيه أعاجيباً مسطَّرَةً*** وجئتَ فيه بما قد عَزَّ أَقْوَامَا

صَفَتْ مشَارِبُهُ إذْ لَيْسَ فِيهِ سِوَى***أصلٌ وفرعٌ علَى الأَصْلَينِ قَدْ قَامَا

مُوَشَّحاً بِتَعَالِيقَ مُهَذَّبَة*** مقَرِّبَاتٍ إلى الأفهامِ إِفْهَامَا

آنَسْتَ فيهِ سُلُوكاً غَيرَ مُنْحَرِفٍ***وَشِمْتَ فِيهِ إِلَى الإِنصَافِ إِقْدَامَا

أَصْمَى مِنَ الحْقِّ قِسطاً عَزَّ مَطْلَبُهُ ***بِنَاقِدٍ عَنْ سَوَاءِ الْقَصْدِ مَا مَامَا

والنَّاسُ في شَأْنِ ذَا مَا بيَنَ مُتَّبِعٍ*** جَهْلاً هَوَاهُ وَمَنْ فِي غَيِّهِ هَامَا

وَزَانَه في مَجَالِ النَّقْلِ أنَّ لَهُ***فِي كُلِّ مَا سَاقَ تَنْقِيحاً وَإِبْرَامَا

أَتَى بكَ اللهُ مِنْ أَسْلاَفِنَا خَلَفاً***رِضًى، وَسَيْفاً عَلَى الأَعْدَاءِ صِمْصَامَا

تَحْمِي حَرِيماً تَنَاسَى القومُ حُرْمَتَهُ*** وَاسْتَجْهَلُوهُ مَفَازَاتٍ وَأَعْلاَمَا

مِنْ عِلْمِكَ الْجَمِّ والأَقوَامُ شَاهِدَةٌ***ثَارَتْ بحوثٌ عَفَاهَا الجَهْلُ أَيَّامَا

هَذَا وَلاَزَالَ منكَ الْفَيضُ مُنْبَسِطاً ***تَرْعَى حِمَاهُ رِعَاءَ العِلْمِ أَعْوَامَا

عَلَيْكَ تَتْرَى أَيَادِي اللُّطْفِ مُوصَلَـةً***غَضّاً مِنَ الْعَيْشِ تَبْجِيلاً وَإِكْرَامَا

وقرظ كتابي توشيح حلية طالب العلم وهو مطبوع والحمدلله بما يلي :

جَلَى خَفِيَّ الحِلْيَةِ الْغَرَّاءِ تَوْشِيحُ ***لِلْعَقْدِ حِلٌّ وَلِلإِشْكَالِ تَوْضِيحُ

غِبًّا بَدَى فِي ثَنَايَا الْمَتْنِ مُتَّشِحاً ***خمرَ الكَلامِ كَمَا تَبْدُو الْمَصَابِيحُ

أَلْفَاظُهُ وَمَعَانِيهِ جَرَتْ ذُلُلاً***تَحْكِي لِأَرِيجِ الشَّذَى تَجْرِي بِهِ الرِّيحُ

فِيهِ لِمَنْ جَمَّ إِسْعَافٌ، وَفِيهِ لِمَنْ ***قَدْ كَدَّ بِالجِدِّ إِحْمَاضٌ وَتَرْوِيحُ

إِنِ الْمَقَامُ اقْتَضَى التَّصْرِيحَ كانَ كَذَا***وَهْوَ إِذْ يَقْتَضِي التَّلْويحَ تَلْوِيحُ

فِي الْقَبْضِ تَبْسُطُهُ وَالْبَسْطِ تَقْبِضُهُ***وبيَن ذَيْنِ لِمَجْرَى القولِ تَسْرِيحُ

تَقَبَّلَ اللهُ مَسْعَاكَ الْحَمِيدَ وَلا***عَدَاكَ مِنْ فَضْلِهِ مَنٌّ وَتَرْشِيحُ

إِنْ أَنْتَ إِلاَّ لِهَذَا الْعِلْمِ مُشْكله ***مِفْتَاحٌ عَزَّ إِذَا عَزَّتْ مَفَاتِيحُ

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ دَانَتْ كُلُّ غَامِضَةٍ***إذْ بِالْغُمُوضِ عَلاَهَا الْيَوْمِ تَوْشِيحُ

أَزْكَى الصَّلاَةِ عَلَى الهَادِي وَشِيعَتِهِ ***مَا اخْضَرَّ بِالْبَانَةِ الْقَيْصُـــومُ وَالشِّيحُ

 

كما قرظ كتابي شرح الرّسالة (المناهل الزلالة في شرح وأدلة الرسالة ):

من المنبع الرقراق فاضت مناهل*** فذي الناس جرّاها معلّ وناهل

تدانت شفاء للغليــل وورّفت*** بمنسدح الأفيـاء منها الخمائل

بها من عتيق العلم غرّ فرائــد*** تشدّ إلى أمثالهنّ الرواحـــل

على ابن أبي زيد تتالت مجيــدة*** من السلف الماضين شمّ فطاحل

فجاءت بحمد الله جلّ جــلاله*** جماعا لما أسدوه هذي المنــاهل

ذَرِ العينَ في الأثباج منها وفي الشَّوَا*** ففيها لذي الفهم السليـــم منازل

ولا تزو عنها القلب أن ظلّ سارحا*** ففيها لألحاظ العيـــون شواغل

عليك بها فالقوم هاموا بحسنــها *** وعجّت كتاتيــــبٌ بها ومحافل

هل العلم إلا الوحي يشرق نوره*** وإلا فهوم نقحتــــها الأوائل

وإلا نقول صحّ بالوصل متنــها*** مجاهدٌ فيها حــاضر ومقـاتل

وتلك أصول زان ذا الشرح حليها*** على نورها منه تقوم المسائـــل

مقاصد هذا الشرع لانت مطيعة***ولانت من الشرع الحكيم الوسائ

نفيس إذا أنشأت تكشف ســره *** قريب إذا مدّت إليه الأنامـل

به الشيخ مختار الشمائل مومـن*** أجاد صنيعا وهو في الجودماثـل

هو الندب والشهم الهمام عهدتـه ***إذا ضيم هذا الحق لا يتثــاقل

جزاه على حسن الصنيعة ربــه***ولا عدمت منه الجزاء الشــمائل

على المصطفى أزكى صلاة مُرِبَّـةٍ *** يجودُ بها من مُسْـــبلِ المزْنِ هَاطل

 

وغير ذلك من كتبي فأسأل الله أن يبقيه لنا ذخرا وأن يبارك في عمره إنّه جواد كريم .

تنويه حول نشر البنود شرح مراقي السعود :

لما بدأت دراسة الشرح اتضح لي أنه معقّد في بعض الصفحات ، فلما طالعت بعض النسخ المخطوطة وجدت فيه كثيرا من السَّقط ، وجل النسخ المطبوعة هكذا لأن بعضها يصور عن بعض ولم أعرف أحدا حققه، وألطف منه شرح شيخ مشايخنا العلامة محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي صاحب أضواء البيان والموسوم بـ: نثر الورود على مراقي السعود تكملة محمد ولد سيدي ولد حبيب.

وللمتن شروح أخر معروفة منها شرح العلامة يحي الولاتي والموسم بفتح الودود شرح مراقي السعود ، ومراقي الصعود إلى مراقي السعوح لمحمد الأمين بن أحمد زيدان، وحلي التراقي من مكنون جواهر المراقي للشيخ العلامة عبدالله ولد أباه الشنقيطي .

وشيخنا العلامة الأصولي الفقيه محمد بن محفوظ قد شرحه وسماه مصباح الراقي معاني كتاب المراقي ، يسر الله طبعه ،و شيخنا أهل لذلك فلعله يكون بحول الله احسن الشروح لتمكنه من الأصول وكثرة تدريسه إياه .

وممن حضرت دروسه شيخنا العلامة محمد بن البوصيري الملقب ببداه عليه رحمة الله.

ومن كتبه التي كان يُدرِّسها بالجامع الكبير بالعاصمة نواكشوط  : ” الحجر الأساس لمن أراد شرعة خير الناس ” ، وأسنى المسالك في أنَّ من عمل بالراجح ماخرج عن مذهب الإمام مالك ، وكانت مجالسه عامرة بالعلم تشتم فيها رائحة العلماء العظماء الذين تدين لعلمهم السلاطين ،وتخضع لسلطانهم الفحول الأساطين، وللشيخ سبق في التجديد المذهبي بنواكشوط و إقامة الجمعة والفتوى والإصلاح والدعوة إلى الله تعالى  .

ثم درست على شيخنا العلامة محمدسالم ولد عبد الودود (الملقب عدود) رحمه الله تعالى في باديتهم التي تسمى شهلات ،وهي مقامهم في زمن الرّبيع ، وكانت فترة مباركة على قصرها ، عشناها مع إخوة كرام منهم الأخ الحبيب والشيخ الأديب عادل بن محجوب رفوش المغربي فقد كان ولازال من أعز الإخوة المخلصين في حبهم وتواصلهم ، والأخ الأستاذ إسماعيل فلاك أستاذ اللغة العربية بالبويرة .

فقرأت على شيخنا العلامة النابغة اللغوي الفقيه الموسوعي محمد سالم ولد محمد عبدالعالي بن عبد الودود الملقب ( عدود)  عضو المجامع اللغوية  العربية ،والمجامع الفقهية العالمية  .

1-الربع الثالث من ألفية ابن مالك مع الاحمرار .

2-وبعضا من متن الرّامزة في العروض .

3-عرضت عليه نظم العقيدة له، ولاأذكر هل صححته عليه كاملا أم بعضه مع شرح لبعض أبياتها؛ وللشيخ نظم لمتن مختصر الشيخ خليل في الفقه المالكي  يمتاز بالسّلاسة وحسن المنزع من الأدلة  ، في حوالي سبعة عشر ألف بيت ، وقد طبع والحمدلله في ست  مجلدات كبار والموسوم بـــ”التسهيل والتكميل نظم ختصر الشيخ خليل ”  .

ومن مشايخي الأعلام ، الأجلة العظام ، الجامع للعلوم، الموغل في الدعوة والتعليم ، حبر هذا الزمان ودرته، وريحانة العلماء وزينة الفقهاء ، سماحة شيخنا العلامة محمد الحسن ولد الددو حفظه الله ، أطال  الله  عمره في الصالحات، وعافانا الله وإياه من كل مكروه.

فقد قرأنا عليه أبوابا من صحيح البخاري مع الشّرح ، وأغلب كتاب الباعث الحثيث في شرح مختصر علوم الحديث ، ومعلقة امرئ القيس ، وفصولا من كتاب التمهيد للأسنوي

كما قرأت مع الحفظ على شيخ محظرة اللّغة العربية العلامة الشيخ الصابر المحتسب على التعليم شيخنا محمد سالم ولد التاه ولديحظيه حفظه الله تعالى .

1- معلقة امرئ القيس .

2-ولامية الشنفرى.

ومن المشايخ الكبار الذين قرأت عليهم  الشيخ العلامة الأصولي حمدان ولد التاه بعض اختصاره للموافقات للإمام الشاطبي ، وكنت أنسخ له التلخيص له على الموافقات،  وللشيخ كتب منها : موطأ المحظرة أجاد فيه اختصاركثير من  : الفقه الخليلي، وعلم الأصول ، وعلم المنطق، والبلاغة  .

 

ومن المشايخ الشناقطة الذين أخذت عنهم :الشيخ الصالح والولي الناصح الشيخ إبراهيم ولد يوسف ولد الشيخ سيدي حيث درّسنا في المعهد التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود بنواكشوط ، ومما درسته عليه أطال الله بقاءه في الصالحات، قصيدته التي نظمها في العقيدة وأجازني بخطّه في روايتها عنه كان ذلك 1418ثم زاد فيها زيادات أخرى وأخبرنا بها في زيارته لنا بالدوحة 1434وأجازني فيها بعد أن عرضتها عليه .

-وقرأت عليه الزّنبورية والمعروفة قصّتها بين الكسائي وسيبويه .

ودرست على الشيخ محمد با يزيد وكان فرضيا ،والحسن ولد الخطري وله سحر وبيان وبلاغة وحافظة قوية، وأحمد ولد الطالب رحمه الله تعالى وعنده جرأة وشجاعة، وغيرهم .

وقرأت على الشيخ المقرئ أبوعبدالله عيسى بن أحمد عيسى التنبكتي حفظه الله :

متن الدرر اللوامع ، و بعضا من متن الجزرية، ولازلنا نستفيد من مشايخنا ، وأجازني في رواية حفص عن عاصم .

ومن مشايخنا الكرام الذين درسنا عليهم في المعهد ألفية ابن مالك الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ الحافظ الحكمي صاحب معارج القبول ،وكان له أسلوب رائع في التدريس قلّما رأيت مثله في توصيل المادة للطلاب .

والشيخ الصالح والأخ المخلص راشد بن عبد الله الصليح نزيل الدَّلَم محافظة الخرج رحمه الله وجعل الجنة مثواه ،ودرّسنا العقيدة وله طريقة سهلة في التفهيم فقد توفي في حادث أليم على قلوبنا ونسأل الله أن يكتب له به الشهادة وذلك يوم 25 جوان 2013 وهو متجه إلى المدينة المنورة ولم يبق له بينه وبينها إلا ستين (كلم)  وصليّ عليه يوم الجمعة 27بالمسجد النبوي ودفن هو وزوجه بالبقيع وإنها لخاتمة حسنة – نحسبها كذلك – فاللهم نسألك حسن الختام.

وممن قرأت عليه من علماء شنقيط وقرظ بعض كتبي شيخنا وأخونا الشَّاعر الفذّ والفقيه النحوي البارع الدكتور محمد بن احمد  زاروق ، فقد استفدت منه كثيرا وقرأت عليه مؤخرا نظمه في القواعد الفقهية والموسوم : شرح حلية الاوضاح في شرح في معاصم الايضاح للونشريسي .

ومن تقريظه للمناهل الزلالة قوله حفظه الله تعالى:

أَمُخْتارُ رَبْعَ المَالِكِيَّةِ زِنْتَهُ
وَأَوْلَيْتَهُ شرحَ الرِّسالةِ بعْدَهُ
وفَاحَ بهِ(نشرُ) الهُدَى إذ سَقَيْتَهُ
نَسَجْتَ منَ التَّأْصِيلِ بَرْدًا مُحَبَّرًا
تَبَوَّأْتَ في شَرْحِ الرّسَالَةِ مَنْزِلا
وَحَّلْيَتَهَا حَلْيًا يُلاَئِمُ قَدَّهَا
تَنَافَسَ أهلُ العصرِ فِيهَا وَأَلَّفُوا
فَكَانَ المُجَلِّي في السِّبَاقِ مُظَفَّرًا
سِبَاقٌ عَوَالِي الرُّمْحِ فِيهِ تَشَاجَرتْ
وَنَتْ في مَرَامِيهِ الكُمَاةُ وَدَعْدَعَتْ
وَلاَغَرْوَ إنْ أَبْلَى ، فَإِنِّي عَهِدتُهُ
فقلتُ بِذَا التَّأْلِيفِ بَاحَ بِحُبِّهِ
فَكَانَ علَى دَوْحِ الْفُرُوعِ حَمَامَةً
يُهَيِّجُ أشواقَ الْفَقِيهِ فَيَنْتَشِي
يُذكره فِقْهَ القُرُونِ الَّتِي مَضَتْ

تَيَمَّمْتَهُ (بِالْعَرْفِ[1]) وَدْقًا فَأَوْسَمَا
عِهَادًا فَأَزْهَى أُقْحُوَانًا وَعَنْدَمَا
(زُلاَلاً)منَ التَّأْصِيلِ مَاءً مُسَجَّمَا
وحِكْتَ مِنَ التَّقْعِيدِ وَشْيًا مُنَمْنَمَا
رَعَيْنَا بِهِ الرَّوْضَ الْبَهِيَّ الْمُدَيَّمَا
وَقْبَلَكَ كَانَتْ تَتْرُكُ الْحِجْلَ أَفْصَمَا
وَكُلُّهُم مِّن شِدَّةِ الْهَمِّ هَمْهَمَا
يعانِقُ صِمْصَامًا وَلدْنًا مُقَوَّمَا
فَكَمْ فَارِسٍ بِالرُّمْحِ غُودِرَ مُلْحَمَا
وَسَحَّ بِهِ الْمُخْتَارُ سَحًّا وَأَجْذَمَا
مَشُوقًا بِفِقْهِ الْحِمْيَرِيِّ مُتَيَّمَا
فَرَقَّشَ فِي القِرطَاسِِ مَاكَانَ جَمْجَمَا
(دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةً وَتَرَنُّمَا )
لِتَأْصِيلِ فَرْعٍ كَادَ أنْ يَتَصَرَّمَا
سَلاسَةَ أسْلُوبٍ ودُرًّا مُنَظّــــمَا

 

رحلتي إلى المشرق الإسلامي (العربي ) :

شاء الله عز وجل أن أرتحل مع بعض الإخوة في سنة 1416هـ الموافق لسنة :1996م قاصدين بيت الله الحرام لأداء العمرة في رمضان، ومكثت بها إلى غاية ربيع الثاني من سنة 1417هـ ، وقد أكرمني الله فيها بدراسة:

كتاب الحج من صحيح البخاري على شيخنا العلامة محمد عبدالله ولد الشيخ محمد وهو ابن عم شيخنا محمد محفوظ مدير القسم العالي بدار الحديث الخيرية بمكّة حرسها الله تعالى ، وقد أهداني بعض كتبه حفظه الله تعالى ، والشيخ من أهل العلم والسمت الصالح ،  كما درست عليه في تلك الفترة كتاب الحج من متن ابن عاشر، وحضرت دروسا للشيخ العلامة محمد صالح بن عثيمين بالحرم المكي، والتي كانت تقام في المواسم من رمضان، والحج  .

ومما زادني شرفا وتيها أن الله يسر لي في مقامي بمكة أن دخلت الكعبة المشرفة ، وكانت ليلة لاتنسى من ليالي العمر المباركة ، وذلك أن رئاسة الحرم كانت تريد ترميم السطح والبيت الحرام، وقد بنت حوله سياجا لم يظهر منه إلا ركن الحجر الأسود ، وصارت كل مرة تدخل مجموعة من الناس للصلاة به أوقات التوقف عن العمل ، واحسب أن ذلك كان لطمأنة العامة أن المراد هو الإصلاح وقتها للبناء فله الحمد والمنة .

ومن مكة كان منطلقي إلى  قطر  في شهر27 جويلية 1996م ، وأذكر للتاريخ أن صاحب المنة وقتها في الحصول على تأشيرة الدخول فضيلة الشيخ القارئ محمود بلمهدي وهو ابن أخ شيخنا جيلالي بلمهدي، وبعد وصولي لها سمعت خبر وفاة والدي العربي رحمه الله تعالى وفي جنات الخلد أسكنه ، وإنه لمصاب جلل أن تفقد أهلك وإخوانك في سفر ليس لك فيه خيار تفَقُّدِ الأهل والأحباب .

وبعد وصولنا بأيام أجري لنا امتحان بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في القرءان الكريم ، وبعض الأسئلة في فقه العبادات ، والعقيدة .

وكانت المهام التي أنيطت بي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر :

1-الإمامة والخطابة من شهر جويلية 1996 إلى غاية كتابة هذه السطور يوم 4 شوال 1441 هجرية  الموافق : لـ 27 مايو 2020 والحمدلله .

2-الوعظ والإرشاد بإدارة الدعوة .

3-فرّغت إلى التدريس ببرنامج التفقه في الدين وهو برنامج كانت تشرف عليه الشعبة العلمية سابقا تحت إشراف إدارة الدعوة بدولة قطر.

4-لقاء الثلاثاء وهو عبارة عن محاضرات نلقيها بالجوامع الكبرى بدولة قطر.

5- مرشد في بعثة الحج ست سنوات .

6-مدرس بمعهد الدعوة للأئمة والخطباء لمدة ثلاث سنوات .

7- إلقاء بعض الدروس الإذاعية في الفقه والوعظ.

من المشايخ الذين درسنا عليهم في قطر :

مند وصولي إلى قطر لازمت درس شيخنا الواعظ البَكَّاء من خشية الله تعالى في زمن قسوة القلوب ،وكثرة الذنوب ،المحدث الناصح الذي لاتأخده في الله لومة لائم ،الشيخ العلامة الزاهد المحدث الواعظ البَكَّاء  أبوحمزة عبد الرحيم بن أحمد الطحان الحلبي ، ولازمت درسه أربع سنوات  عنده إلى أكثر من ثمانين بابا من الصحيح الجامع للترمدي، ثم توقف عن الدروس لظروف خاصة، مع تغير الأوضاع  .

والشيخ له باع طويل في الحديث إلا أنه يستطرد كثيرا فقد يمكث في الباب الواحد أشهرا لاينهيه، وله صبر على البحث ، ودرسه كله درر ومواعظ  .

وقرأت على شيخنا العلامة القاريء الشيخ عبد الرشيد صوفي ربع الشاطبية، ولم أتمها عليه.

كما درست عند الشيخ العلامة الفقيه والاقتصادي الخبير بمجمع الرابطة وغيرها الشيخ علي بن أحمد السالوس دورة في القضايا الفقهية المالية المعاصرة.

ودرست على الشيخ الفقيه عبدالرحمن خليهنه الشنقيطي نصف مختصر خليل .

وعلى الشيخ الفقيه المقرئ مصطفى ولد ألب الشنقيطي كتاب البيوع من خليل .

وعلى شيخنا العلامة محمد حامد الشنقيطي بعضا من كتاب المنهج الزقاق ،وتحفة الحكام وغير ذلك من العلوم الشرعية .

نسأل الله لنا ولمشايخنا ولمن نحب حسن الختام، وأن يجزيهم عنا خير الجزاء على ماقدموه لأمة الإسلام  .

 

إجازات المحدثين المسندين :

إجازة عامة في جميع الفنون من شيخنا العلامة سماحة الوالد محمد بن محفوظ بن المختار فال الشنقيطي .

إجازة عامة في الحديث وجميع مرويات شيخنا درة العصر وشيخ الشيوخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي .

إجازة عامة في كتب الحديث مع سماع كثير من كتب الحديث قراءة عليهم من كل :

العلامة المحدث ظهير الحق الهندي رحمه الله تعالى  .

العلامة المحدث عبد الوكيل بن عبد الحق الهندي .

العلامة المسند عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني المغربي .

العلامة المحدث عبد الله بن صالح العبيد النجدي .

العلامة المحدث محمد إسرائيل الندوي الهندي .رحمه الله .

العلامة المسند المحقق صبحي السامرائي رحمه الله .

العلامة المسند عبدالرحمان ظفر خان الباكستاني .

العلامة المسند عبدالله بن حمود التويجري النجدي .

العلامة المسند مصطفى القديمي اليمني .

العلامة علي صغير زوبر الأهدل اليمني

العلامة المحدث الشاب محمد زياد التكلة الشامي .

إجازات عامة وفي سنن أبي داود وموطأ مالك ومنتقى ابن الجارود من المشايخ المحدثين التالية أسماؤهم :

 

الدورات التي شاركت فيها كمدرس :

دورة في الفقه بمركز موزة بنت محمد للداعيات .

دورة بمركز أروى بالدفنة في السيرة والآداب للداعيات .

دورة بمركز المانع للداعيات (شرح كتابي توشيح حلية طالب العلم ).

دورات فقهية في برنامج التفقد في الدين تابع لمعهد الدعوة .

دورة في النحو بمركز أحمد بن علي بالدحيل للداعيات .

دورات عدّة للأئمة والخطبة في النحو والعقيدة .

دورة في العرف الناشر بالعاصمة تونس 2012م.

دورة في العرف الناشر بجمعية الفردوس بوهران .

دورة في المناهل الزلالة شرح الرسالة بالمغرب الأقصى .

دورة في الأخضري بجامع سيد الجيلالي سيدي بلعباس .

دورة في الأخضري وتوشيح حلية طالب العلم والأجرومية بجامع أبي سعيد الخدري  رضي الله عنه ببشار .

دورتان  في العرف الناشر  ومسالك الجلالة بجامع أبي حنيفة بالمقرية – العاصمة الجزائرية.

دورة سماع الرسالة الفقهية بمسجد الرحمة قريبا من برج الكيفان .

دورة للمعلمين والمعلمات بالمجلس الأعلى للتعليم بقطر .

دورة في النحو بمؤسسة عيد الخيرية فرع الوكرة .

الدورات التي شاركت فيها كعضو منتدب من وزارة الأوقاف القطرية  :

دورة في المحافظة على اللغة العربية مؤسسة قطر للتعليم .

دورة في حماية الطفل والمرأة مع مؤسسة حماية الطفل والمرأة.

دورة في مكافحة المخدرات .

دورة في تربية الأطفال مع مركز العوين .

دورة في كيفية التعامل مع أطفال المدارس مع العوين .

 

المؤلفات المطبوعة :

1-المناهل الزلالة في شرح وأدلة مسائل الرسالة لابن أبي زيد القيراوني(4مجلدات ): تحت الطبع(وزارة الأوقاف القطرية)، ودار ابن حزم.

2- مسالك الجلالة في اختصار المناهل الزلالة في شرح الرسالة (3مجلدات مطبوع).

3 -العرف الناشر في شرح وأدلة فقه متن ابن عاشر

(مطبوع  في مجلدين )(يدرس والحمدلله في أغلب أقطار المغرب الإسلامي ) ، كما يدرسه بعض المشايخ الأجلاء في المسجد النبوي الشريف منهم شيخنا الشيخ العلامة أحمد بن أحمد بن المختار الشنقيطي صاحب : مواهب الجليل من أدلة خليل ، وهو تلميذ الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.

4- المسك الأذفري في شرح وأدلة متن الأخضري  (ط ).

5- التحفة السخونية في شرح مصطلح البيقونية(ط )..

6- الجهل وأثره في الأحكام (ط ).

7- الإمام في فضل الإمامة وأحكام الإمام (تحت الطبع ).

8-توشيح حلية طالب العلم (حاشية على حلية طالب العلم للشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد.

9-تعليق على المختصر الجامع في شرح  الدرر اللوامع لشيخنا العلامة سليمان بن عمر ميلودي  .

10-اعتزاز المسلم بعقيدته .

11-التحفة المرضية في أحكام العقيقة والأضحية عند السادة المالكية (خ).

12- العزوف عن القراءة (أسبابها ، وآثارها ، ووسائل التشجيع على القراءة وفضلها).

13-ظاهرة الغش في الامتحانات

14-منكرات الأفراح .

15- تغير المناخ رؤية إسلامية .

16-نماذج من حياة الصحابة وتفانيهم في خدمة الدين .

17-حضارتنا وسبيل النهوض .

18- الطفل الداعية .

19-أعيادنا بين الماضي والحاضر .

20-الرشوة الخراب القائم والإثم الدائم .

21- الخيل والجمال زينة وجمال  .

22-تحفة الأمين في أخبار السجن وأحكام السجين .

23-المقناص (آداب الرحلات وأحكام الصيد ).

24-الصدق منجاة .

25-صالونات التجميل بين التحريم والتحليل.

26-إتحاف السبط بأحكام السقط (خ).

27- المبهج في أحكام العمرة والحج (خ).

28-مسافرون عبر الخطوط (فقه المسافرين عبر الخطوط الجوية )(خ).

29-الأربعون حديثا في طلب العلم (خ).

30- الظلم ظلمات يوم القيامة .

31-الفقه الميسر في طهارة المسلم .

32- ذوو الاحتياجات الخاصة (إصرار وثواب ).

33- المقناص آداب الرحلات وأحكام الصيد.

34- وصايا لقمان الحكيم من  سورة لقمان .

 

حلقات علمية بالتلفزيون :

العرف الناشر شرح ابن عاشر بالمغاربية

العرف الناشر شرح ابن عاشر بقناة الأنيس

مسالك الجلالة شرح الرسالة باقناة الأنيس .

شرح الأجرومية قناة الأنيس .

دورات في الصيام والحج قناة قطر الفضائية .

حوار مع فضيلة الشيخ يوسف بلمهدي عبر فضاء الجمعة التلفزة الجزائرية .

 

مشاركات في إذاعة القرءان بالدوحة والجزائر  :

حلقات في فقه المرأة بين الأصالة والمعاصرة (30حلقة ).

حلقات: الفتور أسبابه وعلاجه

غض البصر وفوائده واضراره .

مباشرة من عرفات (مشاركة في يوم عرفة بث مباشر ) .

سلسلة دروس موجهة للشباب .

ملاحظة :

من العَنت الكبير والمشقة البالغة أن يترجم أحد لنفسه ،ولكن رغبة كثير من الإخوة والأحباب وإلحاحهم دعاني لكتابة هذه النبذة وقديما قيل : أن تسمع بالمُعَيْدِيِّ خيرا من أن تره .

الهوامش:

[1] – الإمام العَلَمُ ، والمدرس بدار الحديث الواقعة بمسجد العباس (المعروف بمسجد الصمعة ) وسط العاصمة الشنقيطية (نواكشوط موريتانيا )، معروف عند الطلاب بشيخ السوق ؛والشيخ من أعلام المسلمين وفقهائهم ، وأئمة الإسلام ونبهائهم ، قلما رأيت مثله في الأخلاق وسموها ،والعلوم وتفهيمها ، أكرمني الله بملازمته سنوات عدة في الحل والترحال فكنت أسعد الناس بصحبته ،أمد الله في عمره وعافانا الله وإياه من كل بلاء ورزقنا وإياه حسن الخاتمة آمين .

[2] – مجاهد بن جبر ، و مقاتل بن دعامة السدوسي .

[1] – يشير إلى (كتاب العرف الناشر للمؤلف عفا الله عنه ).

للتواصل مع الشيخ:

الفايس بوك: https://www.facebook.com/MOUMENEMKH314

اليوتيوب: https://www.youtube.com/channel/UCoiQgsADk-syIZQQTa8Xlrg?view_as=subscriber&fbclid=

التليغرام: https://t.me/mokhtarmoumene?fbclid=IwAR1Au6

عن عمار رقبة الشرفي

- مجاز في القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة. - مجاز في الكتب التسعة بالسند المتصل وبعدد من كتب الحديث الشريف. - شهادة تخرّج في العلوم الشّرعية والعربية من معهد بدرالدّين الحسني بدمشق. - شهادة الدّورة التّأهيليّة للدّعاة. - إجازة تخرج (ليسانس) من معهد الدّعوة الجامعي (فرع دمشق) في الدراسات الإسلاميّة والعربيّة. - ديبلوم ماجيستير في الفقه المقارن (تحقيق جزء من كتاب عيون الأدلّة - للقاضي أبي الحسن علي بن أحمد المالكي البغدادي المعروف بابن القصار (ت :398هـ - 1008م- قسم المعاملات. - مؤسس ومدير معهد اقرأ للقرآن وعلومه، باب الزوار- الجزائر العاصمة http://iqraadz.com/ - المؤسس والمشرف العام على موقع المكتبة الجزائرية الشّاملة http://www.shamela-dz.net/

شاهد أيضاً

ترجمة الأستاذ الدكتور كمال العرفي الجزائري

من مواليد 14/02/1968 ببئر العاتر، ولاية تبسة، الجزائر. زاول دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمسقط رأسه. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *