- الحمدلة:
الحمد لله الذي جعل الأخوّة بين المسلمين من علامات الإيمان، والتّعاون بينهم من أعلى درجات الإحسان.
- الشّهادتان:
- القرآن حبل الله العتيق، والسنّة رباطه الوثيق، والإيمان جُبّ مودّة أهل الله الغميق، وكلّ ذلك نهج الفلاح والتّوفيق:
– يقول جلّ جلاله: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران103-104].
– وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )) أخرجه مسلم.
- رباط الإسلام التّكافليّ يشمل الجميع:
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ )) لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَا هُنَا )). يُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ )) بِحَسْبِ امْرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ )). رَوَاهُ مُسْلِمٌ
- التّكافل الاجتماعي في الإسلام أنواعٌ وصور:
- التّكافل التّعبدي:
- ((حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ)) متّفق عليه عن أبي هريرة.
- التّكافل الأخلاقي:
- يقول جلّ جلاله: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة71].
- التّكافل الأدبي:
- ((وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِن عَبْد حَتَّى يُحِبّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ)) متّفق عليه عن أنس.
- التّكافل العلمي:
- ((مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يَعْلَمُهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ)) أخرجه أحمد عن أبي هريرة.
- التكافل السّياسي:
- ((كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) متفق عليه عن أبي هريرة.
- التّكافل الاقتصادي:
- ((لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ)) مسلم عن معمر بن عبد الله.
- ((مَنْ غشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا )) . مسلم عن أبي هريرة.
- التّكافل المعيشي:
- ويشمل سائر أمور الحياة.
- فئات خصّها الإسلام بالعناية، وأمرنا أن نوليها الرّعاية:
- كفالة اليتيم:
- ((أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَه أوْ لِغَيْرِهِ فِى الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ إِذَا اتَّقى)) رواه مالكُ عن صفوان بن سليم .
- كفالة أصحاب العاهات :
- ((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِى السَّمَاءِ)) أخرجه أبوداود عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
- كفالة اللّقيط والأرملة والمطلّقة والشيخ الكبير:
- ((مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتُهُ، وَلَا يَزَالُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي عَوْنِهِ مَا دَامَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ)) أخرجه البيهقيّ عن أبي هريرة.
- كفالة المسكين وابن السّبيل:
- { وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } [الإسراء26].
- مشاريع الإسلامي للتّكافل الاجتماعي:
- فريضة الزّكاة وزكاة الفطر.
- النّذور والكفّارات.
- الوقف الخيريّ.
- الوصيّة والعاريّة.
- الهبة والهديّة.
- الخاتمة والدّعاء