هذه قائمة مختصَرة بأهمِّ أعمال علماء تلمسان، ومدى اهتمامِهم بالقرآن الكريم وعلومِه؛ رسمًا، وضبطًا، وتفسيرًا، وهو ملخَّصٌ يقتصر على المشاهير فقط.
- “أرجوزة ألفية في محاذاة حرز الأماني”[1]؛ تأليف أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق الحفيد العجيسي التلمساني[2].
- “شرح الشاطبية الكبرى”[3]؛ تأليف محمد بن يوسف السنوسي[4].
- “الطراز في ضبط الخراز”[5]؛ تأليف محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي[6]، خصَّصه المؤلف لدراسة جزء الضبط من “نظم الخراز”، ممَّا جاء فيه: “… فإني لمَّا رأيت مَن تكلَّم على ضبط الأستاذ أبي عبد الله الشريشي الشهير بالخراز، فوجدتهم بين مختصِر اختصارًا مخلًّا، ومطوِّل تطويلًا مملًّا، فشاقت نفسي إلى أن أضع عليه شرحًا يكون أنشط لقارئه وأقرب لفهم طالبه، فشرعت فيه مستعينًا بالله تعالى، وسميته بـ”الطراز في شرح الخراز”[7].
- “مختصر في القراءات السبع”؛ تأليف محمد بن يوسف السنوسي.
- “المنحة المحكية للمبتدئ القراءة المكية”؛ تأليف محمد بن أحمد المصمودي تناوَل فيه أوجُهَ الخلافِ بين قراءة عبد الله المكي وقراءة الإمام نافع، وقد ابتدَأَه بسورة البقرة وانتهى بسورة الناس، وهو رجز سهل، وممَّا جاء فيه:
يَقُولُ عَبْدٌ لِلْعَظِيمِ الجُودِ *** مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المَصْمُودِي
وَبَعْدُ فَالْقَصْدُ بِذَا النِّظَامِ *** تَقْرِيبُ فَهْمِ مَقْرَأِ الإِمَامِ
الفَاضِلِ السُّنِّيِّ عَبْدِ اللهِ *** نَجْلِ كَثِيرٍ ذِي الثَّنَا وَالجَاهِ
نَزِيلِ مَكَّةَ الَّتِي قَدْ شُرِّفَتْ *** بَالْبَيْتِ ذِي الأَمْنِ العَمِيمِ وَاكْتَفَتْ
وَذَاكَ فِيمَا خَالَفَ الإِمَامَا المُرْتَضَى نَافِعًا عَلَى مَا
وقد توفي سنة 897هـ[8].
مؤلفات في التفسير والأحكام الشرعية:
- “أبحاث في التفسير”؛ تأليف أبي الفضل محمد بن إبراهيم بن الإمام التلمساني[9]، قال عادل نويهض: تكلَّم فيها مع الإمام المقري في مسائله التفسيرية[10].
- “إعراب القرآن”[11]؛ تأليف أحمد بن محمد المقري[12].
- “البدر المنير في علوم التفسير”[13]؛ تأليف محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي التلمساني[14].
- “التذييل على تفسير الفاتحة في ختم التفسير”15]؛ تأليف أحمد بن عبد الرحمن الشهير بابن زاغو المغراوي التلمساني[16]، قال القلصادي: “… ومن تآليفه مقدمة في التفسير، وتفسير الفاتحة، والتذييل عليه في ختم التفسير…”[17].
- “تفسير القرآن”؛ تأليف محمد بن يوسف السنوسي، قال ابن مريم: “… كتب منه ثلاث كراريس في القالب الكبير إلى قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157]، وأراد التفرُّغ له فما تمكَّن…”[18].
- “تفسير القرآن الكريم”؛ تأليف أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي المالكي التلمساني[19].
- “تفسير سورة ص وما بعدها”[20]؛ تأليف محمد بن يوسف السنوسي.
- “تفسير الفاتحة” عِدَّة مؤلفات لعددٍ من العلماء بالعنوان نفسِه ومنهم:
1- أحمد بن عبد الرحمن بن زاغو المغراوي التلمساني: قال ابن مريم: في غاية الحسْن، كثير الفوائد، وهو كلام التنبكي أحمد بابا في “نيل الابتهاج”.
2- سعيد بن محمد بن محمد العقباني التلمساني[21]، قال ابن مريم: أتى فيه بفوائد جليلة[22].
3- محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي التلمساني: قال ابن مريم: إنه في ورقة[23].
4- محمد بن يوسف السنوسي، منه نسخة للاطِّلاع على طريقته وأسلوبه في التفسير.
- “تفسير سورة الإخلاص”؛ تأليف أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق الحفيد العجيسي التلمساني، قال ابن مريم: على أنها على طريقة الحكماء[24].
- “تفسير سورة الأنعام إلى الفتح”[25]؛ تأليف سعيد بن محمد بن محمد العقباني التلمساني، وفي “البستان” نقلًا عن ابن صعد: “… وله تفسير سورة الأنعام والفتح أتى فيهما بفوائد جليلة…”[26].
- “الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمَّنتْه مِن معالي السُّنن، وآي القرآن”[27]؛ تأليف أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المقري التلمساني[28].
- “مسائل تفسيرية”[29]؛ تأليف أبي عبد الله المقري.
- مقدمة في التفسير[30]؛ تأليف أحمد بن عبد الرحمن بن زاغو المغراوي التلمساني.
الهوامش:
[1] “حرْز الأماني ووجْه التهاني” وهي المسمَّاة (الشاطبية)، نظَمَها أبو القاسم الرعيني الشاطبي المتوفى سنة 590 هجرية، وهي في الأصل نظْم لكتاب “التيسير في القراءات السبع”؛ لأبي عمرو الداني المتوفَّى سنة 444 هجرية، ويسمَّى ابن الصيرفي أيضًا.
[2] هو الإمام الحافظ المحدِّث المسنِد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي التلمساني، عُرِف بالحفيد، وُلِد سنة 766، ومات سنة 842 بتلمسان، قال عنه تلميذه الثعالبي: أجمع الناسُ من المغرب إلى الديار المصرية على فضله، لا أعلم نظيره في وقته، ووصَفَه تلميذه التنسي برئيس علماء المغرب على الإطلاق، أخذ عن أبيه وعمِّه وجدِّه وسعيد العقباني، وبتونس عن ابن عرفة وأبي العباس القصار، وبفاس عن ابن حياتي والمكودي، وبمصر عن الزين العراقي والسراج بن الملقن وابن خلدون وغيرهم، وأخذ عنه السنوسي وابن زكري والثعالبي والقلصادي وغيرهم.
انظر ترجمته في: “فهرس الفهارس”؛ للكتاني (1/ 523)، و”شجرة النور الزكية في طبقات المالكية” (918 ص252)، و”البستان في ذكر العلماء والأولياء بتلمسان” ص210، و”تعريف الخلف برجال السلف” (1/ 145).
[3] (الشاطبية) وهو عنوان مختصر لـ”حرز الأماني ووجه التهاني” الذي نظَمَه الشاطبي، انظر: هامش رقم1.
[4] محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب الحسني، عالِم تلمسان، صاحب العقائد المشهورة وشروحها، وحواشي الصحيح، أخَذ عن الثعالبي والقلصادي وابن مرزوق الحفيد وغيرهم، وأخَذ عنه ابن الحاج والملالي وابن أبي مدين وغيرهم، ولد سنة 832، وتوفي سنة 895، ودفن بتلمسان، ترجمته في: “فهرس الفهارس” (2/ 999)، و”شجرة النور الزكية في طبقات المالكية” (984/ 266)، و”تعريف الخلف برجال السلف” (1- 207)، “البستان” ص245.
[5] الخراز محمد بن محمد الأموي الشريشي المعروف بالخراز، والكتاب عنوانه “مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن”، واشتهر باسم الخراز، وجزء منها خاص بالضبط يسمى ضبط الخراز، وهي منظومة أو أرجوزة من 154 بيت نظمها سنة 703 هجرية، واقتصر الناس عليها فاشتهرت، وهو الجزء الذي شرحه التنسي بعنوان “الطراز في ضبط الخراز”.
[6] هو الإمام المحدِّث الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الجليل التنسي التلمساني أخَذ عن ابن مرزوق الحفيد، والولي أبي إسحاق إبراهيم التازي، وأبي الفضل بن الإمام وقاسم العقباني، وغيرهم، وصَفَه أحمد بن داود البلوي الأندلسي ببقيَّة الحفاظ ووصَفَه بالحافظ أيضًا الونشريسي في “المعيار”، وذكر البلوي أنه لما خرج من تلمسان سُئِل عن علمائها فقال: العلم مع التنسي، والصلاح مع السنوسي، والرياسة مع ابن زكري، وهو صاحب نظم “الدر والعقيان في دولة بني زيان” توفي سنة 899، انظر ترجمته: “البستان” (248)، وفي “فهرس الفهارس” (1/ 267)، “تعريف الخلف برجال السلف” (1/ 190)، و”شجرة النور الزكية” (986/ 267).
[7] “تاريخ بني زيان ملوك تلمسان”؛ محمود بوعياد، ص26.
[8] “تاريخ الجزائر الثقافي”؛ أبو القاسم سعد الله، ج1 ص115.
[9] محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن الإمام أبي الفضل التلمساني أحد أقران الحفيد ابن مرزوق قال القلصادي في “رحلته”: حضرت مجلسه، وكان فقيهًا صدرًا عالمًا بالمعقول، وقال الحافظ التنسي: شيخنا صدر البلغاء، وتاج العارفين، وأظروفة الزمان أبو الفضل، له أبحاث في التفسير تكلَّم فيها مع المقري، أخذ عنه ابن مرزوق الكفيف والتقي بالشمني والقلصادي، وتوفي سنة845، انظر ترجمته في: “تعريف الخلف برجال السلف” (2/ 164)، “البستان” ص220، و”شجرة النور الزكية” (254/ 922).
[10] “معجم أعلام الجزائر”؛ عادل نويهض، ص75.
[11] المرجع نفسه، ص311.
[12] أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي العيش بن محمد بن العباس المقري التلمساني المولد، المالكي المذهب، حافظ المغرب، أخذ عن عمِّه سعيد وأحمد بابا التنبكتي وغيرهم، وهاجَر إلى فاس ومصر والشام، وأخَذ عنه كثيرون، وله مؤلفات كثيرة شهيرة منها: عقيدته المشهورة، وكتاب “نفح الطيب” الذائع الصيت، توفي سنة 1041.
[13] “البستان” مرجع سابق ص255، “شجرة النور” ص274.
[14] هو الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني، أخَذ عن الثعالبي ويحيى بن بدير وغيرهما، وأخذ عنه الفقيه أيد أحمد (من علماء تلمسان اسمه أيد أحمد)، والعاقب الأنصمني وعبد الجبار الفجيجي، سافر إلى بلدان الصحراء وأحيا بها الدعوة الإسلامية، وله أخبار طويلة مع يهود توات، توفي سنة 909، انظر ترجمته في: “البستان” ص254، وفي “فهرس الفهارس” (2/ 573)، و”تعريف الخلف برجال السلف” (1/ 196)، “شجرة النور الزكية” (1017/ 274).
[15] “رحلة القلصادي” محمد أبو الأجفان ص103، “البستان” مرجع سابق ص42، وهو نقل لما في الرحلة المذكورة.
[16] أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الشهير بابن زاغو المغراوي التلمساني، الإمام العالم الفاضل القدوة الناسك المفسر المصنف العلامة المحقق، أخَذ عن إمام المغرب سعيد العقباني والعارف المفسر أبي يحيى الشريف وغيرهما، وأخذ عنه يحيى بن يدير وأبو زكريا يحيى المازوني والحافظ التنسي وابن زكري والعالم أبي الحسن القلصادي وذكَرَه في “رحلته”، وُلد سنة 782 وتوفي سنة 845، انظر ترجمته في: “تعريف الخلف برجال السلف” (1/ 48)، وفي “البستان” ص41، و”شجرة النور الزكية” في “طبقات المالكية” (921/ ص254).
[17] “رحلة القلصادي” محمد أبو الأجفان، ص103.
[18] “البستان” مرجع سابق ص247.
[19] أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي المالكي، كان بطرابلس ثم هاجَر إلى تلمسان وهو أوَّل شارِح للبخاري سماه “النصيحة”، وله عِدَّة مؤلفات، لم يعرف له شيخ، أمَّا تلاميذه فمنهم أبو عبد الملك مروان بن علي الأسدي القطان البوني المتوفى سنة440، وأبو بكر بن أبي زيد المتوفى سنة 460، وأبو علي بن الوفاء السبتي، توفي الداودي بتلمسان سنة 422.
[20] “البستان” مرجع سابق ص247.
[21] سعيد بن محمد بن محمد العقباني إمام تلمسان وعالمها وأحد قضاتها، تولى القضاء أربعين سنة، وله عِدَّة مؤلفات، أخذ عن ابني الإمام – (شقيقان مِن علماء تلمسان، وهما شهيران لايحتاجان استفسارًا، وقد لقيا شيخ الاسلام ابن تيمية) – الفقه والأصول عن الإبلي وغيره، وأخَذ عنه ابنه قاسم وأبو الفضل ابن الإمام وابن مرزوق الحفيد وإبراهيم المصمودي وابن زاغو وأبو يحيى الشريف وابن عقاب الجذامي، توفِّي سنة 811، انظر ترجمته في: “البستان”، ص106، “شجرة النور الزكية” (250/ 904).
[22] “البستان” المرجع نفسه 106.
[23] المرجع نفسه، ص255.
[24] المرجع نفسه، ص210.
[25] المرجع نفسه، ص210.
[26] االمرجع نفسه ص106.
[27] البغدادي: “هدية العارفين” (2/ 160).
[28] قاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد القرشي التلمساني الشهير بالمقري، أخَذ عن أكابر علماء تلمسان وتونس وفاس؛ منهم: البلوي والإبلي والحضرمي وابن هدية القرشي وعبد المهيمن الحضرمي وابن عبد السلام وابن هارون والمشدالي والمجاصي، له عِدَّة مؤلفات، منها: “القواعد” في الفقه، و”المحاضرات” في التصوف، وفهرسة مشايخه “سلوك الألي في سلوك الأمالي”، كما أخَذ عنه علماء أجلَّة منهم: الإمام الشاطبي، وابن الخطيب، وابن خلدون، وابن عباد، وابن جزي، والقيجاطي، تولى القضاء عِدَّة سنوات لسلطان بني مرين، توفي سنة 756، انظر ترجمته في: “البستان” ص154، “شجرة النور الزكية” (232/ 832)، و”تعريف الخلف برجال السلف” (2/ 190).
[29] “البستان” مرجع سابق، ص221.
[30] “رحلة القلصادي” مرجع سابق ص103.