دعا علامة الجزائر والقاضي الشرعي لثورة أوّل نوفمبر المباركة، فضيلة العلامة محمد الطاهر آيت علجت، الجزائريين إلى التمسك بالوحدة والمحافظة على سمعة الجزائر وعلى إرث الشهداء وجهود المجاهدين، مطالِبًا حكام الجزائر بالسماع لمطالب الشباب وإعطاء قيمة لندائهم من أجل إخراج البلد من هذه المحنة.
وأضاف فضيلة العلامة محمد الطاهر آيت علجت حفظه الله تعالى: http://shamela-dz.net/?p=360
”على مسؤولي الدولة التوقف لسماع أصوات الملايين من الشباب” الّذين خرجوا في مسيرات مليونية منذ 4 أسابيع مطالبين بالتغيير ورحيل النظام ورموزه، و ”إعطاء قيمة لنداءاتهم والاستجابة لمطالبهم حتّى تخرج الجزائر من هذه المحنة الأليمة”، مشدّدًا على ”التعقل والتآخي والتماسك بين الجميع حتّى نصل إلى حلّ بسلام إن شاء الله”.
وأكّد العلامة آيت علجت على ”وجوب المحافظة على سمعة الجزائر وعلى إرث الشهداء وجهود المجاهدين والعاملين في حقل هذه الأمة”، وشدّد على ”وجوب المحافظة على إرثهم وعدم تضييع جهودهم”، كما حثّ على ”وجوب بناء مستقبل البلد بسواعد جيل الشباب”، مستشهدًا بقول الشاعر:
نبني كما كانت أوائلنا ***تبني ونفعل فوق ما فعلوا
داعيًا إلى وجوب ”بناء الإنسان الصّالح على طاعة الله وعلى المحبّة والوفاق، حتّى نُخرِج الجزائر من هذه الأزمة إن شاء الله”.
وناشد العلامة آيت علجت علماء الأمة ”قول كلمة الحقّ ووجوب الجهر بالقول خاصة في هذه الأحوال”.
ودعاهم إلى ”وجوب المشاركة في البحث عن المخرج من هذا المأزق، قبل أن يتفاقم الأمر وتشتد الأزمة”.
وفي كلمته للأمّة لأجل المحافظة على وحدتها وتماسكها، حذّر فضيلته من ”تضييع ما كان عليه المجاهدون في رفع قيمة الجزائر”، مطالبًا بـ ”إخراجها من الظلمات إلى النّور، ومن الظلمات إلى نور الحرية”، مشددًا على ”المحافظة على هذا المكسب العظيم”.
وتابع ”بل يجب أن نزيد في إنشائه وفي تطويره حتّى تصبح الجزائر كما أرادها الشهداء والمجاهدون وأجدادنا وأسلافنا”، سائلاً المولى الكريم أنّ ”يوفّق حكامنا وعلماءنا وشبابنا للتآخي والتعاون على ما فيه خير الأمّة وصلاحها”.
نقلاً عن جريدة الخبر 21/03/2019 بتصرف واختصار .