ما ذكرته بن غبريط عن ضعف التلاميذ في العربية رغم دراستهم في الجوامع والمدارس القرآنية فيه مغالطات، منها:
1. كلامها يوهم أن المدارس القرآنية فاعلة مفعلة عبر القطر الوطني، وبرغم ذلك فهي فاشلة، بينما الواقع أن هذه المدارس أغلبها معطل غير نشط.
يكفي دليلا على ذلك أن نصف عدد الأئمة في الوطن متطوعون لا يتلقون رواتب،كيف تحاسب الدولة إماما لا تصرف عليه فلسا واحدا؟!
2. المدارس النشطة -على قلتها- ينشط باجتهاد الإمام ومساعديه بإمكانيات محدودة،ولا يتلقى أي دعم وإسناد من الدولة.
3. المواطنون عازفون جدا عن إلحاق أولادهم بالمدارس القرآنية نظرا لما يرون من محدودية النشاط، وضعف الإمكانيات.
4. الحجم الساعي لتدريس العربية في المدرسة ضعيف جدا، ومزاحم بكثرة المواد غير ذات الأولوية في الطور الابتدائي، ومُعَامِلها كذلك، والتدريس بها ينتهي في الثانوية خاصة في التخصصات العلمية، فهذا أهم أسباب ضعف المستوى.
5. ما ظن بن غبريط بتلميذ يسمع وزيرة قطاعه ومسؤولي دولته يتحدثون بغير اللغة التي هو بصدد تعلمها حيثما حلّ ونزل، فيفهم عمليا أن العربية ليست هي اللغة المهمة.
6. الحل في تفعيل المدارس القرآنية ودعمها منهجيا وماديا، لا في لومها، وفي إعادة الاعتبار للعربية في المدرسة من حيث الحجم الساعي، والمعامل، وتعريب الجامعة، وتعريب لغة الدولة.