الرئيسية / تراجم أعلام الجزائر / أعلام جزائرية راحلة / الشيخ الفقيه المربي عبد القادر عثماني الجزائري

الشيخ الفقيه المربي عبد القادر عثماني الجزائري

Print Friendly, PDF & Email
– ولد ببلدة طولقة قاعدة الزاب الظهراوي و إحدى أهم دوائر ولاية بسكرة سنة 1348 هـ/1929 م،.
– نشأ في أسرة شريفة شهيرة عريقة في العلم و الصلاح، حيث كان والده الشيخ الحاج يدير زاوية جده سيدي علي بن عمر ويلقي دروس التفسير فيها إلى جانب علماء مدرسين آخرين.
– تلقى الأستاذ عبد القادر دراسته كلها في الزاوية المذكورة.
– أتم حفظ القرآن الكريم كاملا و هو في سن الحادية عشرة على الشيخ المقرئ مليكي ناجي بن عزوز.
– و درس علوم الفقه و النحو و التفسير و البلاغة و العروض على العالم المتفنن إبراهيم بن الحسن البوزياني ضيف الله الذي كان من كبار شيوخ الزاوية المدرسين.
– كما تلقى الفقه كذلك والمنطق والفرائض على أخيه الشيخ عبد الرحمان عثماني صاحب كتاب الدر المكنوز.
– و أخذ أيضا النحو والبيان على الشيخ المفتي العباس عثماني.
– كما تتلمذ أيضا لأساتذة أكفاء آخرين مثل الشيخ المدرس محمد الدراجي و الشيخ الشاعر عبد الله بن المبروك عثماني الطولقي دفين المدينة المنورة.
– كانت زاوية سيدي علي بن عمر في الخمسينيات من القرن العشرين تساهم مساهمة فعالة في التعليم العربي الإسلامي، و في الوقت ذاته تعمل سرا مع المجاهدين الجزائريين ضد المحتلين و الفرنسيين.
– كان الأستاذ في الفترة من سنة 1949 إلى سنة 1957 إماما خطيبا في جامع الزاوية و مدرسا ممتازا حيث كان أول من أدخل الوسائل العصرية في التدريس في الزاوية.
– و في سنة 1957 اكتشفت سلطات الاحتلال الفرنسي دور الزاوية في النضال فاعتقلت عبد الرحمان عثماني شيخ الزاوية آنذاك و نكلت به تنكيلا.
– أما الأستاذ عبد القادر فقد هاجر إلى المغرب الأقصى خوفا من الاعتقال و التعذيب الذي تعرض له أخوه و التحق من إخوته اثنان بجيش التحرير الوطني و هما عبد الحميد عثماني والأزهري عثماني.
– و هناك – في المغرب – عمل مسؤولا في جبهة التحرير الوطني، و تولى الإدارة و التدريس في المدرسة الحسنية ببلدة تادلة من شهر نوفمبر 1957 إلى غاية يناير1961.
– في أول فيفري 1961 عين محررا باللغة العربية في وزارة التربية بالرباط.
– و عندما بزغ فجر الاستقلال في الجزائر الحبيبة سنة 1962 عرضت عليه بالمغرب وظائف أخرى لكنه رفضها و فضل الرجوع إلى ربوع الوطن و استقر بالتحديد في العاصمة و عمل عاما واحدا بوزارة الأوقاف.
– ثم التحق سنة 1963 بديوان وزارة التربية و التعليم لمدة أربع سنوات.
– ثم درّس بعدها في ثانوية الإدريسي بالعاصمة قرابة نفس المدة السابقة ثم انتقل إلى المعهد الوطني التربوي لتأليف الكتب المدرسية حتى غاية 1974.
– و في أثناء هذه الفترة كان يتردد على الزاوية آخر كل أسبوع لمعاينة أشغال البناء، عندما توفي شيخ الزاوية عبد الرحمان عثماني سنة 1966 وقع التعيين و الاختيار على الأستاذ عبد القادر خلفا لأخيه
ِ- و قد قام بواجبه نحو الزاوية أحسن قيام حيث أعاد بناءها على الطراز الحديث و وسع في مرافقها حتى أصبحت تسر الناظرين.
– و عمل فيها بجد نادر تم من خلاله مواصلة إقامة الصلوات فيها و تحفيظ القرآن للطلبة وتدريس العلوم الشرعية لهم و استقبال الضيوف و الباحثين من شيوخ و أساتذة و محققين و طلبة جامعيين و غيرهم و يبقون في ضيافة الزاوية حتى يتم لكل واحد منهم هدفه المنشود في مكتبة العائلة العثمانية الزاخرة بأنواع الكتب المطبوعة المفيدة و مختلف المؤلفات المخطوطة المهمة حيث أن الكتب لا تعار و لا تخرج من المكتبة.
– في سنة 1993 تولى الأستاذ عبد القادر رئاسة المجلس العلمي بنظارة الشؤون الدينية في بسكرة.
– وفي سنة 1998 عين عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى .
ساهم الأستاذ عبد القادر في الحركة العلمية و الدينية و الثقافية برصيد ثري متنوع و هذه بعض آثاره :
– ساهم في تحرير فصول الكتب المدرسية في مادتي اللغة العربية و التربية الإسلامية لمرحلتي المتوسط و الثانوي.
– محاضرات دينية و اجتماعية و ثقافية ألقاها في مناسبات مختلفة وجهات متعددة من الوطن، أغلبها موجود في هذا الكتاب.
– فتاوي شرعية كثيرة مخطوطة محررة تحريرا جيدا على المذهب المالكي مع ذكر المراجع المعتمد عليها و هي موجودة في هذا الكتاب أيضا.
– إلقاء خطب الجمعة في جامع الزاوية بطولقة في فترة الخمسينيات و من السبعينيات إلى وقتنا هذا.
تفسير القرآن الكريم قبل خطبة الجمعة ابتداء من سنة 1981 و قد ختم تفسير القرآن كله يوم الجمعة 19 صفر 1425 هـ الموافق لـ 09 أفريل 2004 إلا أنه لا يوجد أي تسجيل لهذا التفسير، لأن طريقة الإلقاء كانت شفوية.
وفاته:
توفي الشيخ يوم الثلاثاء 02 رجب 1444 للهجرة المطهرة، باب الموافق لـ: 24 جانفي 2023 للميلاد.
تقبله الله تعالى في الصالحين المصلحين والعلماء والعاملين.

عن عمار رقبة الشرفي

- مجاز في القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة. - مجاز في الكتب التسعة بالسند المتصل وبعدد من كتب الحديث الشريف. - شهادة تخرّج في العلوم الشّرعية والعربية من معهد بدرالدّين الحسني بدمشق. - شهادة الدّورة التّأهيليّة للدّعاة. - إجازة تخرج (ليسانس) من معهد الدّعوة الجامعي (فرع دمشق) في الدراسات الإسلاميّة والعربيّة. - ديبلوم ماجيستير في الفقه المقارن (تحقيق جزء من كتاب عيون الأدلّة - للقاضي أبي الحسن علي بن أحمد المالكي البغدادي المعروف بابن القصار (ت :398هـ - 1008م- قسم المعاملات. - مؤسس ومدير معهد اقرأ للقرآن وعلومه، باب الزوار- الجزائر العاصمة http://iqraadz.com/ - المؤسس والمشرف العام على موقع المكتبة الجزائرية الشّاملة http://www.shamela-dz.net/

شاهد أيضاً

الشيخ العثماني في ذمة الله تعالى – الأستاذ محمد الهادي الحسني

“كل شيء هالك إلا وجهه”، “ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام”، ذلك قضاء من له …

2 تعليقان

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا موجلا
    تعزي وطننا المفدى الجزائر، وأمتنا الإسلامية إثر هذا
    المصاب الجلل، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تعالى:
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    اللهم ارحم عالم الجزائر، وارفع مقامه في عليين.
    اللهم اللهم شويه وذريته وأحبابه الصبر والسلوان.

    أخوكم : مختار أزغال بن محمد قدوار الأزهري
    ولاية وهران2رجب1444هجري.

  2. رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في الصالحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *