الأستاذ الشيخ محمد الهادي الحسني من الرجال القلائل الذين يحق لي أن أفخر بمعرفتهم، وأحمد الله عز وجل أن هيّأ لي أسباب اللقاء بهم والتعامل معهم والارتباط بهم برابطة المودة والمحبة والتعاون على البر والتقوى.
وعلى الرغم من بُعد مكان إقامة كل منا عن مكان إقامة الآخر، والفارق في العُمر بيننا، إلا أن ذلك لم يكن مانعا من تواصلنا المستمر، وتلاقينا مرة بعد مرة في المناسبات المختلفة من ندوات وملتقيات، والاشتراك في أعمال علمية وفكرية، على غرار مجلة «الوعي» التي رأس تحريرها وانتدبني للمشاركة بمقالاتي في ملفاتها، وقد كانت مشروعا متميزا لولا توقفها بعد ظهور عددها الثالث.
تعرّفي على الشيخ الهادي وعلاقتي به
تعرفت على اسم الشيخ محمد الهادي الحسني منذ الثمانينيات من القرن الماضي، من خلال ما كان يكتبه في الجرائد والمجلات الجزائرية، وكذا من خلال إشرافه على تنظيم جلسات ملتقيات الفكر الإسلامي في عهد وزير الشؤون الدينية في تلك المرحلة الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله، والتي كانت تُبث عبر التلفزيون الجزائري وأشاهد من خلاله ما يُلقى فيها من محاضرات.
لكني لم أتشرف باللقاء المباشر به إلا في سنة 1996م، كان ذلك في مدينة وهران، بمناسبة الملتقى الدولي حول «المصطلح العلمي في التراث الإسلامي»، الذي نظّمه المعهد الوطني العالي للحضارة الإسلامية في شهر نوفمبر من تلك السنة.
وكنتُ قبل ذلك قد قرأت له مقالا في جريدة «الجزائر اليوم» التي كانت تصدر يوميا من العاصمة في تلك الفترة، وكان المقال بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله.
أذكر أن ذلك المقال شدني بقوة، فقد كتب بأسلوب قوي وجذاب، وتحدث عن الإمام الإبراهيمي حديثا ممتعا، حيث أبرز خصاله وجهوده في خدمة الإسلام واللغة العربية في الجزائر.
حَدَّثتُ الشيخ الهادي في ذلك اللقاء الأول الذي جمعني به عن قراءتي لذلك المقال وإعجابي به مضمونا وأسلوبا، ومن ذلك اليوم بدأت تتوطد أواصر المحبة والمودة والتواصل بيننا، وما تزال في زيادة وتوثق بحمد الله عز وجل.
كتاباته في التعريف بأعلام الجزائر
وخلال ما يزيد على ثلاثين سنة من قراءتي لما كان وما يزال يكتبه الشيخ الهادي الحسني، وما يزيد على عشرين سنة من العلاقة التي ربطتني به، لاحظت أن الرجل على الرغم من اهتمامه بالكتابة في الموضوعات المختلفة التي تهم الجزائريين والعرب والمسلمين عموما، إلا أن هناك موضوعا ظلّ يستأثر أكثر باهتمامه ويشغل جانبا معتبرا من كتاباته، ألا وهو الحديث عن علماء الجزائر والتعريف بمآثرهم وإبراز مناقبهم والإشادة بجهودهم وآثارهم، حيث يستثمر كل مناسبة تسنح لذلك في الكتابة عن علم من أعلام الجزائر مُعرِّفا به ومُذكرا بسيرته ومُبْرِزا خصالَه ومُثمِّنا جهودَه.
وهذه الكتابات منها كان أكاديميا علميا، ومنها ما كان ثقافيا فكريا أملته مناسبة من المناسبات أو حدث من الأحداث.
ولعلّ مما أعان الشيخ الهادي على النبوغ والتميز في هذا الجانب؛ اختصاصُه في حقل التاريخ، وفي تاريخ الجزائر بصفة خاصة، وكذا لقاؤه واجتماعه واحتكاكه بكثير من علماء الجزائر المعاصرين، بحكم دراسته في جامعة الجزائر وعمله في كل من الشركة الوطنية للنشر والتوزيع والمؤسسة الوطنية للكتاب ووزارة الشؤون الدينية وكلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، وأيضا مشاركاته الإذاعية والتلفزيونية، ومحاضراته في الملتقيات العلمية والفكرية التي تُعقد في مختلف ولايات الوطن.
ولاشك أن أكثر من حَظِيَ بعناية الشيخ الهادي الحسني وكتاباته من أعلام الجزائر هما الشيخان الرئيسان عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي، اللذَين كتب عنهما كثيرا وفي مناسبات مختلفة وبصيغ متعدّدة، حيث كان ينتهز كل فرصة تسنح، وخاصة في ذكرى وفاة كل من الشيخين الرئيسين، ليكتب عن كل منهما في ضوء المناسبة مستصحبا واقع الجزائر والأمة الإسلامية بوجه عام.
إلا أن اهتمام الشيخ الهادي الحسني بأعلام الجزائر لم يتوقف عند الشيخين ابن باديس والإبراهيمي رحمهما الله، وإنما امتد ليشمل أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مراحلها المتتابعة وأجيالهم المتلاحقة.
فقد كتب عن الشيخ مبارك الميلي، والشيخ إبراهيم بن عمر بيوض، والشيخ أبي اليقظان إبراهيم، والأستاذ أحمد رضا حوحو، والأستاذ محمد الأمين العمودي، والأستاذ الفضيل الورتلاني، والشيخ نعيم النعيمي، والشيخ أحمد سحنون، والشيخ عبد القادر الياجوري، والشيخ عبد اللطيف بن علي السلطاني، والشيخ أحمد حماني، والشيخ علي مرحوم، والشيخ علي مغربي، والشيخ حمزة بوكوشة، والشيخ عبد الرحمن شيبان، والشيخ حمزة بوكوشة، والشيخ محمد الأكحل شرفاء، والأستاذ عبد الوهاب حمودة، رحمهم الله جميعا.
كما كتب عن كل من الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، والشيخ محمد الصالح الصديق، حفظهما الله.
كما خصَّ الأستاذُ الهادي الحسني المفكرَ الجزائري الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله بعدة مقالات تناولت جوانب مختلفة من حياته وفكره ومواقفه.
والملاحَظ أن الحسني وهو يكتب عن بقية علماء الجزائر، لم يهتم بالأموات دون الأحياء أو العكس، ولا بالمشهورين دون المغمورين، أو القدامى دون المعاصرين، أو العكس، وإنما كتب عن هؤلاء وهؤلاء، بحسب ما تمليه المناسبة وما تستدعيه الظروف.
فقد كتب عن الإمام الشيخ محمد بن علي السنوسي، والأمير عبد القادر، والشيخ سعيد شريفي (عدون)، والأستاذ الدكتور محمد بن صالح ناصر، والأستاذ مولود قاسم نايت بلقاسم، والأستاذ رمضان حمود، والإمام الشيخ محمد الخضر حسين، والشيخ عبد الرحمن الجيلالي، والشاعر بكر بن حماد التاهرتي، والشيخ أحمد الشريف السنوسي، والإمام عبد الرحمن الثعالبي، والإمام المغراوي، والأستاذ علي الحمامي، والأستاذ عمر راسم، والإمام محمد بن إبراهيم الآبلي التلمساني، والإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي، والشاعر محمد جلواح، والدكتور محمد بولنوار زيان، والأستاذ محمد فارح، والشيخ عبد السلام السلطاني، والدكتور سعدان، والأستاذ العربي غالم، والأستاذ أحمد شقار الثعالبي، والإمام أَحْمَد بْن نَصْرٍ الدَّاوُدِي الْأَسَدِي المسيلي، والأستاذ سليمان بوجناح «الفرقد»، والأستاذ الدكتور أبو القاسم سعدالله، والإمامان أحمد بن يوسف التيفاشي ومحمد بن أحمد التيفاشي، والدكتور أحمد الرفاعي شرفي، والشيخ علي بن محمد الجزائري المعروف باسم «ابن الترجمان»، والشيخ عبد القادر المجاوي، والدكتور محمد بن عبد الكريم الجزائري، والإمام أبي الحسن علي بن محمد الخُزاعي التلمساني، والمجاهد مصطفى بوغابة، والشيخ محمد ابن الخوجة، والشيخ بلقاسم ابن منيع، والشاعر الشيخ عبد الرحمن ابن العڤون، والشيخ عبد القادر الراشدي، والشيخ أبي إسحاق إبراهيم اطفيش، والشيخ حمدان لونيسي، والشيخ محمّد حمدان الونّيسي، والشيخ محمد معطى الله، والدكتور سعيد بويزري، والشيخ المكي عبادة، والشيخ المولود ابن الموهوب، والأستاذ سليم كلالشة، والصحفي بشير حمادي، والشيخ العربي التبسي، والشهيد العربي بن مهيدي، والشيخ صالح ابن مهنا القسنطيني، والشيخ مصطفى ابن تكوك، والأستاذ زبير طوالبي، والأستاذ صالح اسماوي، والإمام محمد بن محمد البليدي، والشيخ المطيش ابن الشريف، والسيد العربي دماغ العتروس، والأستاذ الدكتور ناصر الدين سعيدوني، والشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي البجائي، والعلامة يحيى الزواوي. رحم الله المتوفين، وحفظ الأحياء.
عناوين مقالات الحسني عن أعلام الجزائر
من قراءة مقالات الأستاذ الحسني؛ نلاحظ أنه لا يُعَنْوِنُ دائما المقالَ الذي يكتبه عن أحد أعلام الجزائر باسم ذلك العلم، فهو لا يكتب تراجم خالصة، وإنما يكتب مقالات فكرية وثقافية تتخذ أحيانا سِيَرَ العلماء موضوعاتٍ لها، ولذلك وجدنا تنوعا في عناوين مقالاته التي تحدَّث فيها عن أعلام الجزائر.
فأحيانا يذكر اسم العلم في العنوان، كما فعل مع كل من: ابن باديس، الإبراهيمي، أحمد رضا حوحو، مالك بن نبي، عبد الرحمن شيبان، أحمد حماني، علي مرحوم، علي مغربي، وغيرهم…
وأحيانا يُعنون المقال بوصف يطلقه على الشخصية موضوع المقال، مثل تلك المقالات التي كتبها عن كل من: عبد الحميد بن باديس «ابن باديس الثائر»، «الثوري الخالص»، «ابن الجزائر القوي الأمين»، «المعلم الأول».
ومحمد البشير الإبراهيمي «محيي تلمسان»، «فخر علماء الجزائر».
ومحمد بن عبد الكريم المغيلي «فحولة علمية وغيرة إسلامية».
ومحمد جلواح «شهيد السين»، وسليمان بوجناح «الفرقد»، وسعيد شريفي (عدون) «بلغ العشرين خمس مرات»، ومحمد الطاهر آيت علجت «الداعية بالإحسان قبل اللسان».
ورمضان حمود «الشاب الحكيم». ومولود قاسم نايت بلقاسم «الرجل الظاهرة». وعلي الحمامي «مفخرة مجهولة وثروة ضائعة».
وأحيانا يأتي بوصف أطلق على العَلم من قبل عَلم آخر، فيجعله عنوانا لمقال ينطلق من خلاله إلى التعريف بهذا العلم، كما في مقال «كان فنا في الرجولة» عن ابن باديس، ومقال «الصوفي السلفي» عن الإبراهيمي، ومقال «جيش لا رجل» عن الفضيل الورتلاني، ومقال «مفخرة الزاب» عن فرحات بن الدراجي.
وأحيانا يختار عبارة للمترجَم له معبِّرَة عن شخصيته، ويجعلها عنوانا للمقال الذي يكتبه عنه، كما في مقالاته عن كل من: الدكتور سعدان «دعوني أمُتْ واقفا»، وعبد القادر الياجوري «للظالم أن يستبد وعلينا أن نستعد»، وإبراهيم اطفيش «كيف أجرؤ على جرح وإدماء قلبي؟».
وفي أحيان أخرى يجعل عنوان المقال مرتبطا بمناسبة ما، أو مما أوحت به إليه هذه المناسبة، كما في مقالاته: «في ذكرى فقيه الحضارة»، «من وحي ملتقى ابن نبي»، «الذكرى الثانية لوفاة الشيخ أحمد حماني»، «إنصاف وتكريم»، «في ذكرى الأستاذ محمد فارح»، «في ذكرى محمد الأمين العمودي»، «ذكرى الشيخ شرفاء».
وفي أحيان أخرى يربط الشخصية المتحدَّث عنها بقضية ما كان لها اهتمام بها، مثل: «الإمام إبراهيم بيوض ودوره في الحركة الوطنية الحضارية»، «مؤرخ الثورة الجزائرية كما يتصوره الإمام الإبراهيمي»، «الإمام الإبراهيمي والعيد»، «الإمام الإبراهيمي والاستشراق»، «الإمام الإبراهيمي والثورة»، «الأمير عبد القادر والقيم الإنسانية».
وفي أحيان غيرها يكون الحديث عن العَلم بمناسبة عرض كتاب يتعلق به، مثل: «عبد الرحمن الثعالبي والتصوف»، «الثمر الداني من محاضرات الشيخ أحمد حماني»، «رمز ابن باديس في الشعر الجزائري الحديث»، «محمد الصالح الصديق بين صَرِير الأقلام وقَعْقَعَة السلاح»، «مدارس لولاها ما كنت».
وهناك مقالات كتبها في وداع عدد من أصدقائه ومعارفه الذين رحلوا من دار الدنيا الفانية، فضمَّن عناوينَها ما يدل على رحيلهم وتوديعه لهم، مثل: وداعا سي عبد الوهاب حمودة، في ذمة الله يا زبير، وداعا يا «بشير»، الشيخ مصطفى ابن تكوك في ذمة الله، نجم أفل، الأستاذ مصطفى بوغابة في ذمة الله.
اهتمامات الحسني في كتاباته عن أعلام الجزائر
هذا، ولم يكن هدفُ الحسني من الكتابة عن أعلام الجزائر، مجردَ الترجمة لهؤلاء الأعلام والتعريف بسِيَرِهِم، وإنما كان هدفُه إبرازَ جوانب النبوغ والتميز، ومواقعَ القدوة والأسوة في سِيَرِ هؤلاء الأعلام، ذلك أن السيرة الذاتية للعَلَم يمكن الوقوف عليها في المراجع، أما جوانب التميز في حياته فلا يمكن الوقوف عليها، فتحتاج إلى من يُبرزها ويكشف عنها ويقدمها سائغة لمن يطلبها ويرغب في التأسي به فيها.
من هنا كان اهتمام الحسني بهذه الجوانب، ولذلك لا نجده يُحيط فيما يكتبه عن أي علم من الأعلام بمختلف مراحل حياة هذا العلم وآثاره، إلا فيما ندر، وإنما يركز على موقف معين فيبرزه ويظهر أهميته في حينه، أو يبرز أهم الأعمال التي نهض بها هذا العلم في حياته واستحق بها أن يُسلك في عداد العظماء الجديرين بالذكر والتخليد.
وقد لا يكون اهتمام الحسني مُنْصَبًّا على التعريف بالعلم مباشرة وإنما على دفع اتهام ألصق به أو شبهة ألقيت حوله وهو منهما براء، فينبري الحسني للدفاع عن هذا العلم، مستبعدا ما لصق بشخصه من اتهام أو شبهة، كما في مقال «الإمام الإبراهيمي والثورة».
وربما كان المقال الذي يكتبه الحسني دائرا حول علاقته بشخص المكتوب عنه، مبرزا تعرفه عليه وصلته به وصحبته له، وما عرفه منه من خصال وما لمسه منه عمليا من أخلاق سامية وهمة عالية، مثل مقالاته عن كل من: سليم كلالشة، عبد الوهاب حمودة.
أو يكون المقال بمناسبة تكريم أحد العلماء المعاصرين، فيكتب الحسني مبرزا استحقاق هذا العلم للتكريم بسبب جهوده وأعماله، كما في مقالاته عن: محمد ناصر، ناصر الدين سعيدوني، محمد زيان بولنوار.
وقد يكون المقال مما كتبه الحسني في وداع أحد الأعلام، فيبرز في هذا المقال ما تميز به هذا العلم في حياته وما قام به من أعمال مبرورة، وما يترتب على وفاة هذا العلم من خسارة للعلم والبلاد والعباد.
وفي بعض الأحيان يكون المقال إحياء لذكرى علم من الأعلام، وهنا يورد الحسني بعض مآثر هذا العلم وما كان له معه من ذكريات، كما في مقالاته عن: أحمد حماني، عبد الرحمن شيبان، محمد فارح.
وإذا كان المقال عرْضا لكتاب يتحدث عن أحد الأعلام، فهو يقدم للقارئ خلاصة موجزة لحياة هذا العلم وآثاره مما جاء في هذا الكتاب، مثل مقالاته عن: عبد الرحمن الثعالبي، عبد السلام السلطاني، محمد الصالح الصديق.
وفي أحيان يكون المقال تعريفا بعالم جزائري مجهول لدى الجزائريين، فيحرص الحسني على نفض الغبار عنه وإحياء ذكره، كما في مقالاته عن كل من: الزواوي، البوجليلي، المجاوي، الراشدي، الونيسي.
إن ما كتبه الأستاذ محمد الهادي الحسني عن أعلام الجزائر من مقالات كثير جدا، وأكثره منشور في كتبه التي صدرت لحد الآن، وهي: من وحي البصائر (2004)، أشعة الشروق (2005)، نجوم ورجوم (2012)، قضايا وآراء (2013)، أحداث وأحاديث (2013).
وقد وفقنا الله لإخراج كتاب جديد بعنوان (أعلام وأعمال) صدر عن دار الإمام مالك ووزع مؤخرا بمناسبة تكريم الأستاذ الحسني في البليدة يوم 13 أكتوبر 2018، وهو يضم مقالاته التي خص بها أعلام الجزائر والتي نشرت في جريدة الشروق اليومي خلال سنوات (2008-2010) و(2014-2018).
وأخيرا؛ فإن هذا المقال لا يَدَّعِـي الإحاطة بجهود الشيخ محمد الهادي الحسني حفظه الله في التعريف بأعلام الجزائر وجهودهم ومآثرهم، وإنما حَسْبُه أن يُلفِتَ النظرَ إلى هذا الجانب من شخصية الحَسَنِي العلمية والفكرية، لعل بعض باحثينا يتفرغون له بالبحث والدراسة ليَسْتجْلوا جوانبَه ويَكشِفوا أبعادَه.
بارك الله في عمر شيخنا محمد الهادي الحسني وزاده بسطة في العلم والصحة والعافية، ونفع به العباد والبلاد، ووفقه إلى مزيد من الأعمال الصالحة المبرورة.