المكتبة الجزائرية الشاملة بإشراف الشيخ عمار رقبة الشرفي
مقالات مشابهة
من مواليد: ديسمبر1944م. ببلدية تاشتة التابعة لدائرة العبادية بولاية عين الدفلى..
بدايات التعلم:
- بدايته في التعلم كانت على يد والده الشيخ محمد بلقاسمي المشهور بـ : ” الحاج المخفي” أحد علماء المنطقة عليه رحمة الله تعالى.
جهاده:
- التحق الشيخ في سن مبكر بركب المجاهدين وعمره 14 سنة وذلك عام1958م. وبقي في صفوف الثورة المباركة إلى غاية الاستقلال سنة 1962م.
عودة إلى التعلم:
– بعد الاستقلال عاد الشيخ إلى رحاب التعلم من جديد، وكانت وجهته زاوية “تيبركانين” بضواحي مدينة العطاف لينهل من معين وعلم الفقيه الحاج محمد بن جيلالي فقير الذي درس على يديه رسالة ابن أبي زيد القيرواني عليهم رحمة الله تعالى.
– كانت الوجهة بعدها زاوية الشيخ ” سيدي بن شرقي” ولم يمكث فيها طويلاً.
– ليستقر بزاوية الفقيه اللغوي الحاج عبد الله بلحرش ببلدة بني راشد من مدن وادي الفضة، وفيها درس مختلف العلوم العقلية والفقهية والشرعية واللغوية والأدبية … ومن أهمها مختصر العلامة خليل بن إسحاق المالكي بشروحه، وألفية “ابن مالك” والمسماة أيضًا بـ «الخلاصة» للإمام محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني بشروحها وغيرهما من المصنفات في شتى العلوم والفنون.
بداية رحلة التعليم و التكوين:
- اجتاز الشيخ سنة 1975م. امتحان الالتحاق بوظيفة الإمامة بنجاح بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، وتم تعيينه إماماً بمسجد ” البدر” بمدينة البليدة لتنطلق مسرة تعليمه من هذا المسجد.
- كما انتقل بعدها لمسجدي ” المجاهد” و”الكوثر” بنفس المدينة مدرساً وخطيباً.
عودته إلى مسقط رأسه:
- عاد الشيخ إلى ولايته عين الدفلى وتم تعيينه إماماً بمسجد ” الرحمن” بمدينة العبادية سنة 1979م.
- واصل الشيخ بموازاة إمامته تعلمه بجامعة التكوين المتواصل فجامعة الشلف التي تخرج منا بشهادة الليسانس سنة 1993م.
زاوية السلام:
سنة 1979م أسس الشيخ جلول بلقاسمي حفظه الله زاويته التي اختار لها اسم “السلام”، لتنطلق منها رحلته التعليمية المزهرة المزدهرة التي امتدت لأكثر من أربعين سنة تخرج منها حسب ما يحصيه سجل الزاوية المئات من طلبة العلم.
ولا زالت إلى يومنا هذا – ولله الحمد – عامرة بطلبة العلم.
وتتوفر الزاوية على ثلاثة أفواج تدريسية:
- طلبة القسم الداخلي الذين تستقبلهم الزاوية من مختلف مناطق وطننا الحبيب الجزائر، ويشترط فيهم حفظ القرآن الكريم كاملاً ليتسنى لهم التفرغ لتحصيل العلوم..
- و فوج ” نصف داخلي” ولا يشترط فيهم حفظ القرآن الكريم كاملاً.
- و فوج لعامة الناس ممن يرغب في الاستفادة العلمية.
يختص الشيخ بتدريس الفوج الأول ويساعده كبار طلبته في المراجعة والاستدراك، وتوكل الأفواج الأخرى لمساعدي الشيخ من كبار طلبته.
مقررات التعليم بزاوية السلام:
تدرس في الزاوية مختلف العلوم في شتى الفنون بالطريقة التقليدية بنظام الحلقة العلمية بداية بالعقيدة الإسلامية فأحكام التجويد وعلوم القرآن، وكذا أصول الفقه ومصطلح الحديث والسيرة النبوية، بالإضافة لتعلم فنون الخطابة والبلاغة.
ويتم التركيز على علمي الفقه المالكي، والنحو العربي وفق المقررات التالية:
الفقه:
- حاشية الدسوقي على الشرح الكبير على مختصر العلامة خليل بن إسحاق المالكي.
- حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني على شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
النحو:
- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك.
- تحفة الأحباب شرح ملحة الإعراب للإمام الحريري.
- شرح الكفراوي على متن الأجرومية بحاشية العلامة الحامدي.
تلامذته:
يحصي سجل الزاوية أسماء المئات من طلبة العلم ممن تخرج على يد الشيخ حفظه الله تعالى..
و تعرف مساجد ومدارس القرآن ومراكز الدعوة والإرشاد و الإصلاح في الجزائر وخارجها أسماء عدد كبير من طلبة الشيخ حفظه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين والجزائر خير الجزاء.
كما تم افتتاح عدد من المدارس القرآنية من طلبة الشيخ في مختلف المدن الجزائرية.
ملاحظة:
للاستزادة يمكن الاستفادة من كتاب” زاوية السلام” للدكتور عمار عثماني حفظه الله تعالى الذي أفدت منه في هذه الترجمة.
