تم أمسية الجمعة 14 جمادى الثانية 1439هـ / 02 مارس 2018م ختم شرح مختصر خليل من طرف الشيخ العلامة لخضر الزاوي بمدينة المدية، والذي استمر في شرحه لمدة خمس سنوات.
وقد حضر حفل الاختتام مجموعة من العلماء والأفاضل نذكر منهم الدكتور عبد الحفيظ بورديم، والشيخ إلياس آيت سي العربي، والشيخ عمار رقبة الشرفي، والشيخ أحمد الطاهري وغيرهم من علماء ودعاة وأعيان ولاية المدية.
وبعد إلقاء الشيخ للدرس الختامي وذكر جانبا من مسيرته العلمية، ألقى الأستاذ بشير باباعلي كلمة باسم الطلبة، ثم ألقى الدكتور بورديم قصيدة شعرية بالمناسبة قال فيها:
سرّ الــجلال على الـــمديّة يُنْثَرُ*** والـتـيطَرِيُّ به الــشـذى يـتـعـّطّـر
يا أخت قرطبة بل أخت أنـقـرة *** منك الــحضارة تـبْتدي وتـُصوّرُ
يا خير من نصر الجزائر حرّةً*** ذكراكِ من عـهـد الأمـيـر يُـعـمَّـر
والــعــلـــم في بلدي زكيٌّ نبعُهُ***مسكا إذا صحب الخليلَ الأخضـرُ
عَلَمَــان سِفْرُهُمـــا موطّأ مـالك***عن نافع يروي الــحديث ويَــنشَرُ
قمران من هدْيِ الــنّبوة مطلِعــا ***يحدو بركبهمــا الــكتاب الأنــور
ملآ طباق الأرض فقها سائغـــا*** لو كان في الأقوام مــن يــتـطهّـر
هذي الــجموع تـوافدت ميمونة ***خبّ الــنجيب بها وجاد الــمنظـر
فتلألأت كـالـــرّوض فاح نواره ***وتــهـلّــلــت بالـــيُمْن فـهْي تـكبّـر
وتماثلت بــعــقــولــهــا محمودة***فــكـــأنّــها الإحــســان لا يـتـعـثّـّر
وتـعـانقـت بـقـلـوبـهـا مـازيـغـة***فـــكأنّــهــا فــتــح يجيءُ ويَـنْصُـر
وتـصافحت بــلسانهـــا عربيّــة***فـــكــأنّـها نــصــرٌ يَـبِينُ ويـظْهَـر
وتـقـابـلـوا مستبشرين كـدأبـهـم***إســلامُـهـم زيـنٌ لـهـم وتــبـخْـتــرُ
يا أمّـتـي قـدرٌ هُـداك تـــطهّـري***إنّ الـكـتـاب يـنـالــه الـمـتـطـهّـــر
يـا أمّـتـي قـدرٌ عـلاك تـحـرّري ***إنّ الـصـدورَ يـنـالـهـا الـمـتـحـرّر
يا أيّها الــشيـخ الـجليل تـحـيّـتي *** إنّ الـقـريـضَ لسانُ حِبٍّ يـشْـكـر
ثم مداخلة للشيخ عمار رقبة الشرفي، ثم الشيخ عبد الكريم صاري ثم الشيخ نصر الدين باشن وهما من قدماء تلاميذ الشيخ الزاوي، ثم الشيخ محمد قارة برنو، ثم ألقى الشيخ إلياس آيت سي العربي كلمة وأجازنا برواية خليل بأسانيده.
ثم قدم الطلبة هدايا تكريمية للشيخ الزاوي، ثم قدم السيد توفيق مخزومي هدية التكريمية، ثم قدم الخطاط عبد الرزاق قارة برنو هديته التكريمية المتمثلة في لوحة بخط يده بالخط المغربي الأصيل.